عن صالات العرض

ينقسم معرض "قطر: انتي من روحي قريبه" إلى ثلاثة أقسام حسب الموضوعات، يقدم كل منها رؤى مختلفة حول الفن الحديث والمعاصر في قطر.

المشاركة مع صديق

يُعدّ المعرض شاهداً على تنوع وتطور الثقافة البصرية الوطنية. ويضمّ عدداً كبيراً من الفنانين والأعمال الفنية، ويكشف عن المقاربات المتميزة التي نشأت وتلاقت عبر أجيال مختلفة.

عمري قطر: الطبيعة والعمارة التقليدية

alt text

الصورة: وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر ©2025

alt text

الصورة: وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر ©2025

يؤكد الشاعر في هذا البيت على حبه العميق لقطر من خلال افتدائه الوطن بحياته. كما يتقاسم الفنانون في المعرض هذا الحب من خلال استلهام المناظر الطبيعية في قطر من الحياة البحرية والبرية وإعادة ترجمتها بلغة فنية. فلم يهتم الفنانون كثيراً بالنقل الواقعي الصرف بقدر نقل أحاسيسهم والتعبير عن انطباعهم نحو موضوع ما.

إلى جانب افتتانهم بالطبيعة، استمد العديد من الفنانين أعمالهم من المحامل التقليدية بمختلف أنواعها، إذ تعد رمزاً لشريان اقتصادي اعتمد عليه القطريون قروناً عدة في الغوص بحثاً عن اللؤلؤ ونقل البضائع، مستفيدين من الموقع الجغرافي لقطر كونها شبه جزيرة.

كثيراً ما يستلهم الفنانون، لا سيما من الجيلين الأول والثاني، أعمالهم من ذكرياتهم عن الحياة في قطر قبل التطور العمراني الواسع. كما يوثّق الفنانون من مختلف الأجيال البيوت والقلاع القديمة، التي ما تزال صامدة حتى اليوم، في لوحات تحمل بين طياتها لمسة من الحنين. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن أعمالهم مشاهد من الصحراء والحياة البرية التي تعكس ارتباط الإنسان القطري العميق بأرضه وتعلقه بها.

حبات الندى: الناس والمجتمع

alt text

الصورة: وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر ©2025

alt text

الصورة: وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر ©2025

في هذا البيت الشعري، "حبيت حبات الندى" يعبر الشاعر عن حبه لوطنه من خلال ربط حجم هذه العاطفة بعدد قطرات الندى اللامتناهية والتي تتشكل ليلاً لتزين الأزهار في الصباح.

في هذا القسم، نعرض صوراً لأفراد المجتمع بريشة الفنانين القطريين. هؤلاء الأفراد هم بمثابة قطرات الندى، فهم بهيئاتهم وعاداتهم وتقاليدهم المكون الأساسي للثقافة والمجتمع القطري، وقد حاول الفنانون التعبير عن تلك الثقافة من خلال تدوين حياة الأفراد والمجتمع في المساحات الخاصة والعامة.

فمثلاً، يوثّق الفنان حسن الملا المشاهد التي قد تبدو مألوفة في المنازل القطرية، بينما ترسم الفنانتان مريم محمد عبدالله وجميلة الشريم رجالاً احترفوا الصناعات التقليدية ومارسوا مهنهم في الفضاءات العامة. وتعبر الفنانة بدرية الكبيسي عن جمال المرأة متجردة من تفاصيل الوجه، وقد يعكس ذلك أيضاً رغبة بعض الفنانين في تجنب رسم التعابير التفصيلية في فترة معينة من مسيرتهم الفنية لمعتقدات دينية.

وقد وجد بعض الفنانين في الأهازيج والحكايات الشعبية مصدراً لأعمالهم، كأعمال أحمد الحداد وبثينة المفتاح وعبير الكواري. ويقدم عمل فرج دهام تجربة مفاهيمية فريدة مستعيناً بمجسم استهلاكي للتعقيب على تفاعلات الإنسان في المجتمع.

طول المدى: فن التجريد

alt text

الصورة: وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر ©2025

alt text

الصورة: وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر ©2025

في هذا البيت، ينقل الشاعر مشاعره العميقة تجاه قطر من خلال تصوير حبه كامتداد تجريدي لا حدود له. يعرض هذا القسم من المعرض تجارب متنوعة في الفن التجريدي، مستكشفاً الموضوعات والقصص التي تلهم الفنانين المحليين.

استلهم بعض الفنانين التجريديين تجاربهم من البيئة المحلية والزخارف التقليدية، من خلال دمج تقنيات محلية مثل صناعة النسيج، واستخدام مواد مثل سعف النخيل وصبغة الحناء. وقد أسفرت هذه التجارب عن نتائج متنوعة، من التعبيرات العاطفية إلى التأملات المفاهيمية، إضافة إلى الحوارات الاجتماعية والاستكشافات الفنية المتعلقة باللون والشكل. تبرز الفنانات الشابات مثل عائشة السويدي ومريم الحميد، من خريجي جامعة فرجينيا كومنولث قطر، نهجاً متعدد التخصصات في الفن والتصميم. بينما تقدم وفاء الحمد وسعاد السالم وخولة المناعي (وهُنّ من أوائل خريجات تخصص التربية الفنية في جامعة قطر خلال الثمانينيات) معالجة فنية ماهرة وتقنيات لونية مميزة. بينما يقدم فرج دهام ومحمد العتيق نهجاً أكثر مفاهيمية في أعمالهما.

منذ أواخر الستينيات، شارك الفنانون المحليون بشكل فعال في حركة الحروفية الإقليمية، وهي حركة ثقافية تستخدم أشكال الحروف العربية للتعبير عن هوية بصرية عربية. يعتبر يوسف أحمد وعلي حسن ومنار المفتاح من أبرز المشاركين في هذه الحركة، حيث يقدم كل منهم نهجاً فنياً فريداً لهذا الفن.

العودة إلى صفحة المعرض