كما الطبيعة تتألف من أبعاد مختلفة، كذلك فإن أعمال إيتيل عدنان الفنية والأدبية تحتوي على جوانب متنوعة، يمكن استكشافها من خلال هذا المعرض الذي يستضيفه متحف، والذي يأتي لتسليط الضوء على هذا التنوع والغنى في أعمالها، بحيث يتضمن لمحة عامة واسعة النطاق، تشمل اللوحات، والرسوم، والكتب المطوية على شكل أكورديون (اللوبيريلو)، والكتابات والأفلام، التي أنتجتها الفنانة منذ عام 1960 وحتى الآن.
تتناول الفنانة في أعمالها مواضيع متنوعة مثل الهوية والحرب والانقسامات التي تحدث في الوطن، مستلهمة ذلك من تجربتها الشخصية، ومما يحيط بها على حد سواء. وفيما تعبر لوحاتها عن "الابتهاج" فإن كتاباتها تمثل تأملاً في الجانب المأساوي من العالم، فموضوع الحرب الأهلية اللبنانية التي امتدت مابين 1975- 1990، هو أحد أهم المواضيع التي تناولتها في كتاباتها.
ومن خلال أحد عشر بعداً، فإن معرض "ايتل عدنان بكل ابعادها"، سوف يوفر فهماً أعمق لمجموع أعمال الفنانة إيتيل عدنان، كما سيمنح الجمهور فرصة أكبر لاستكشاف التطورات المختلفة في عملها. بالإضافة إلى ذلك، سوف يتم إيضاح صلات الوصل التي تجمع بين مختلف تلك الأنشطة، بدل النظر إليها "كجزيئات منفصلة".
سيطلق "متحف" بالتزامن مع افتتاح المعرض إصداراً مشتركاً، بحيث يتضمن العديد من المقابلات التي أجراها قيّم المعرض هانس أولريخ أوبريست مع الفنانة، بالإضافة إلى كتابات الفنانة نفسها، والعديد من المقالات لكتاب آخرين، والتي تسلط الضوء على فن وكتابات وفكر إيتيل عدنان.