تبدأ كل قصة من مكان ما؛ كفكرة في ذهن بطل رواية، أو حكاية مؤلَّفةٍ من سلسلة أحداث، أو مكانٍ لا مثيل له.
في هذا المعرض، يأخذ الفنانون دور الراوي، مستدعين تجاربهم، الجماعية منها والشخصية، لإيصال أفكار جوهرية للعالم المعاصر. تبين هذه القصص كيف تتقاطع الحوارات الفردية والاجتماعية والثقافية لتشكّل إطاراً لهذا المعرض الذي يتناول ثلاثة موضوعات رئيسية: الشخصيات، والفضاءات والأمكنة، والقصص الملهمة للإبداع.
خلال التحضير للعرض، هامَ كل فنان في عالمه الخاص ليستمدّ الإلهام من مصادر متنوعة، منها الذكريات والأحلام، ومنها مواقف الحياة اليومية وحكايات الفولكلور والطبيعة والمدن والهندسة المعمارية. تتفاعل الأعمال المختارة مع بعضها البعض من خلال استكشاف المواد والصيغ والألوان. كما ترتبط هذه الأعمال ببعضها من خلال تجربة العيش المشترك للفنانين في قطر والمساهمة في تشكيل مجتمعها الفريد.
يضم هذا المعرض أعمال 35 فنّاناً، من الناشئين ومتوسطي الخبرة، شاركوا في برنامج الإقامة الفنية في مطافئ ما بين عامي 2015-2021. كل عمل فني هو تعبير مجازيّ عن رحلة الفنان وممارسته الفنية المتطورة باستمرار، فهو يمثل لحظة أو فكرة تختزل خبرته في السنوات الماضية.
وتضم قائمة الفنانين المشاركين كلاً من: عبير الكواري، وعائشة المهندي، وعلاء باطا، وأميرة العجي، أمينة اليوسف، فاطمة محمد، وفاطمة النعيمي، وغيوم روسيري، وهدير عمر، وحسان مناصرة، وهيثم شروف، وجيسي باين، ولولو م، ومجدولين نصر الله، وماريا ديكينجا، ومريم العسيري، ومريم الحميد، ومريم المعضادي، ومريم فرج السويدي، ومشاعل الحجازي، ومي المناعي، ومايكل بيرون، ومحمد فرج السويدي، ومبارك ناصر آل ثاني، ومنى البدر، ونايلة الملا، ونور أبوعيسى، ونوربانو حجازي، وعثمان خنجي، ورايان براونينغ، وسارة الأنصاري، وسيبستيان بيتانكورمونتويا، وشيخة الحردان، وشوق المانع، وسوزانا جمعة، وياسر الملا.
بمشاريع تتنوع ما بين الرسم بأنواعه وأعمال الغرافيك والنحت والوسائط التقنية المتعددة والجديدة والأعمال الفنية التركيبية، يستكشف "مَجاز: الفن المعاصر قطر" بشكل شامل عملية سرد القصص، الحقيقي منها والخيالي.