يُعرض في هذا القسم أعمالاً أنتجت خلال فترة الإقامة، إلى جانب مواد أرشيفية تستعرض جوانب متنوعة من فترة تأسيس المجموعة الفنية. في البداية، كان المتحف وبرنامج الإقامة مقرهما في فيلتين في مدينة خليفة، حيث احتوتا أيضاً على قطع أثرية من بلاد ما بين النهرين ومصر القديمة، ومخطوطات إسلامية، وأثاث مزخرف بزخارف عربية. في هذا الوسط الثقافي الغني، أعاد بعض الفنانين تصور المساحات الداخلية، محوّلين إياها إلى بيئات غامرة وحيوية. في عام 1999، توسع الموقع ليشمل "مركز قطر الفني"، الذي ضم ورش عمل ذات حجم أكبر للنحت والطباعة.
حافظ الفنانون في هذه المساحات على توازن دقيق بين الإنتاج الفردي والتبادل التعاوني. ورغم عملهم في استوديوهات منفردة، كان الحوار بينهم ديناميكياً ومستمراً، شمل أيضاً زيارات إلى المتاحف والمعارض والطبيعة المحيطة، وهي بيئات تركت أثراً واضحاً في أعمالهم، وألهمتهم بشكل ملحوظ. انضم إليهم فنانون من مدن عربية مختلفة، جمعهم آل ثاني في مجلسه بالدوحة أو القاهرة أو لندن، ما خلق حواراً عابراً للثقافات والأجيال، وحوّل الإقامة إلى محور ثقافي نابض بالحياة.
وبالتوازي مع برنامج الإقامة الفنية، طوّرت استراتيجية اقتناء أوسع تهدف إلى عكس تنوع الفن العربي الحديث والمعاصر. تكشف أرشيفات "متحف" — التي تشمل المراسلات الشخصية، والصور، وغيرها من الوثائق — أن آل ثاني، من خلال تأسيس مؤسسة مكرّسة للفن العربي الحديث والمعاصر، لم يكن يحفظ إرثاً فنياً فحسب، بل كان أيضاً يجسد آمال وطموحات جيل كامل من الفنانين العرب في مختلف أنحاء المنطقة.
متحف - ذاكرة ثقافية: تاريخ المعارض
منذ افتتاحه قبل خمسة عشر عاماً، رسخ متحف: المتحف العربي للفن الحديث، مكانته كفضاء للخطوط الفكرية الإبداعية والنقدية المتعددة الأوجه، عن طريق افتتاحه لمعارض فنية متنوّعة، وعروض دقيقة لمجموعته الدائمة. يعرض هذا التسلسل الزمني تاريخ «متحف» مركزاً للثقافة البصرية الحديثة والمعاصرة، في العالم العربي والمناطق المحيطة به وما يتبعها. أُضيفت له الصور الأرشيفية، ووثائق من خلف الكواليس، ومنشورات العروض التي أُقيمت محلياً ودولياً.