tbc

تطلّعات: عن صالات العرض

ينقسم معرض "تطلّعات: خمسة عشر عاماً من متحف" إلى أربعة أقسام موضوعية، يُبرز كل منها جانباً مختلفاً من تاريخ وإرث متحف: المتحف العربي للفن الحديث.

المشاركة مع صديق

بنية تحتية: ملامح من إرث

شكّل مشروع إنشاء مجموعة مخصصة للفن الحديث والمعاصر من العالم العربي مبادرة ذات رؤية مستقبلية. ما بدأ بمحادثة في أوائل التسعينيات بين الفنان وجامع الأعمال الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني ومعلمه الفنان يوسف أحمد، أدى إلى تطوير متحف خاص، ثم لاحقاً إلى مجموعة عامة تركز على الفن العربي، وتعد واحدة من أكبر المجموعات من نوعها على الإطلاق.

كان إطلاق برنامج إقامة فنية لحظة محورية في هذا المسار، بادر به آل ثاني بعد وصول أول مجموعة من الأعمال الفنية من بغداد. وبسبب محدودية المواد المتاحة أثناء فترة العقوبات على العراق في التسعينات، وبالتشاور مع يوسف أحمد وضياء العزّاوي، دعى آل ثاني عدداً من الفنانين العراقيين إلى الدوحة. وفر برنامج الإقامة لهؤلاء الفنانين إمكانية أفضل للوصول إلى الموارد، وفرصة لتطوير ممارساتهم الفنية بشكل أعمق، وتوسع البرنامج مع مرور الوقت ليشمل فنانين عرباً آخرين من مدن مختلفة حول العالم.

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

يُعرض في هذا القسم أعمالاً أنتجت خلال فترة الإقامة، إلى جانب مواد أرشيفية تستعرض جوانب متنوعة من فترة تأسيس المجموعة الفنية. في البداية، كان المتحف وبرنامج الإقامة مقرهما في فيلتين في مدينة خليفة، حيث احتوتا أيضاً على قطع أثرية من بلاد ما بين النهرين ومصر القديمة، ومخطوطات إسلامية، وأثاث مزخرف بزخارف عربية. في هذا الوسط الثقافي الغني، أعاد بعض الفنانين تصور المساحات الداخلية، محوّلين إياها إلى بيئات غامرة وحيوية. في عام 1999، توسع الموقع ليشمل "مركز قطر الفني"، الذي ضم ورش عمل ذات حجم أكبر للنحت والطباعة.

حافظ الفنانون في هذه المساحات على توازن دقيق بين الإنتاج الفردي والتبادل التعاوني. ورغم عملهم في استوديوهات منفردة، كان الحوار بينهم ديناميكياً ومستمراً، شمل أيضاً زيارات إلى المتاحف والمعارض والطبيعة المحيطة، وهي بيئات تركت أثراً واضحاً في أعمالهم، وألهمتهم بشكل ملحوظ. انضم إليهم فنانون من مدن عربية مختلفة، جمعهم آل ثاني في مجلسه بالدوحة أو القاهرة أو لندن، ما خلق حواراً عابراً للثقافات والأجيال، وحوّل الإقامة إلى محور ثقافي نابض بالحياة.

وبالتوازي مع برنامج الإقامة الفنية، طوّرت استراتيجية اقتناء أوسع تهدف إلى عكس تنوع الفن العربي الحديث والمعاصر. تكشف أرشيفات "متحف" — التي تشمل المراسلات الشخصية، والصور، وغيرها من الوثائق — أن آل ثاني، من خلال تأسيس مؤسسة مكرّسة للفن العربي الحديث والمعاصر، لم يكن يحفظ إرثاً فنياً فحسب، بل كان أيضاً يجسد آمال وطموحات جيل كامل من الفنانين العرب في مختلف أنحاء المنطقة.

متحف - ذاكرة ثقافية: تاريخ المعارض

منذ افتتاحه قبل خمسة عشر عاماً، رسخ متحف: المتحف العربي للفن الحديث، مكانته كفضاء للخطوط الفكرية الإبداعية والنقدية المتعددة الأوجه، عن طريق افتتاحه لمعارض فنية متنوّعة، وعروض دقيقة لمجموعته الدائمة. يعرض هذا التسلسل الزمني تاريخ «متحف» مركزاً للثقافة البصرية الحديثة والمعاصرة، في العالم العربي والمناطق المحيطة به وما يتبعها. أُضيفت له الصور الأرشيفية، ووثائق من خلف الكواليس، ومنشورات العروض التي أُقيمت محلياً ودولياً.

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

يعمل «متحف» في السياقين المحلي والإقليمي كمنصة لعدد كبير من وجهات النظر، بما في ذلك الوجهات المهمشة وغير الموثقة. من الناحية الدولية، تبني هذه التعاونات جسوراً بين المعايير التاريخية الفنية العالمية. يتحقق ذلك في كلا السياقين من خلال بحوث أولية، والتقييم الفني، وإقامة المعارض.

هذا العرض الشامل يعزز تأثير الأفراد الذين شكّلوا «متحف» منذ إنشائه، فنانين وقيّمين، أو من خلال استثمارهم الفكري والشخصي المستمر، وهو يعمل على ضمان بقاء الجوهر التقييمي لكل معرض متكاملاً، من خلال الحفاظ على بعض المصطلحات والعبارات التي استخدمها قيّمو هذه المعارض. بوجه عام، يُعَدّ هذا التسلسل الزمني وسيلة لتتبع تطور «متحف» على مرّ السنوات، وطريقة لتوثيق روح العصر منذ عام 2010. ونظراً إلى أنّه يستكشف مجموعة واسعة من الوسائط الفنية، والعقود الاجتماعية والسياسية، والواقعات الشخصية، فإنّ هذا التسلسل الزمني يربط بين ماضي «متحف» وحاضره، لفتح نافذة على المستقبل.

"السفينة" للفنان الراحل آدم حنين

هذا النموذج المصغّر لعمل «السفينة» من منحوتات «متحف» الخارجية الدائمة. صوّر الفنان المصري الراحل آدم حنين هذا العمل الفني بديلاً مجازياً للمساحات المتحفية، وأُنتج بين عامي 2009 و2010 في قطر وأسوان. من خلال التجريد الهندسي، نحت الفنان مجسّمات بشرية وحيوانية، ذات صور ظلية مبسطة متأثرة بالجماليات الأزلية للآثار المصرية القديمة. تتضمن المواد الأرشيفية المعروضة صوراً عدة ومقاطع فيديو لعملية نحت «السفينة» في أسوان. يظهر الفنان في تلك المقاطع وهو يستخدم نموذجاً من الصلصال للإشارة إلى مواضع عناصر العمل الفني.

tbc

آدم حنين (1929 – 2020 القاهرة) ، نموذج مصغَّر لعمل «السّفينة» ، 2009 ، خرسانة خلوية مطلية ، 25 × 130 × 35 سم. متحف: المتحف العربيّ للفنّ الحديث، الدوحة.

tbc

صورة لعملية نحت وبناء عمل "السفينة" للفنان الراحل آدم حنين. أرشيف متحف: المتحف العربي للفن الحديث ، الدوحة

tbc

صورة لعملية نحت وبناء عمل "السفينة" للفنان الراحل آدم حنين. أرشيف متحف: المتحف العربي للفن الحديث ، الدوحة

tbc

صورة مجسم من الصلصال لعمل "السفينة" للفنان الراحل آدم حنين. أرشيف متحف: المتحف العربي للفن الحديث ، الدوحة

tbc

صورة مجسم من الصلصال لعمل "السفينة" للفنان الراحل آدم حنين. أرشيف متحف: المتحف العربي للفن الحديث ، الدوحة

التعليم: الفن - إبداعاً معرفياً

يتناول هذا القسم أهمية نقل المعرفة، مع التركيز على الدور الأساسي للتعليم الفني في سياقاته الرسمية وغير الرسمية. لقد كان الدور الممتد للتعليم الفني عاملاً أساسياً في الثقافة البصرية الحديثة والمعاصرة في العالم العربي، وغالباً ما أدى إلى إثراء الإمكانيات الثورية في البيئة الفنية.

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

تحدّت أساليب التدريس الطلائعية التقاليد الاستعمارية بعد فترة الاستقلال؛ إذ تولّى الفنانون أدواراً تعليمية ومؤسسية، وأنشأوا أقساماً جديدة لدراسة الفنون الجميلة من خلال اختصاصات متعددة. أنشأت هذه المؤسسات الأكاديمية البنية التحتية الثقافية الحديثة لهذه الدول، وشجعت على ظهور أشكال جديدة من التبادلات. كما دعمت العلاقات الإرشادية والصّداقات الإقليمية أساليب التعبير البصري التجريبية.

وخارج نطاق التعليم التقليدي، عملت النوادي الثقافية والفضاءات الفنية المستقلة والجمعيات الفنية في شبكات تعاونية عزّزت التعلّم المتبادل. وفي غضون ذلك، ظهرت المجلات الأدبية في جميع أنحاء المنطقة، مما وفّر منصات بين الأجيال لمناقشة ما بعد الاستعمار وأثرها. أدّت هذه التحولات الفنية والثقافية والاجتماعية والسياسية إلى إعادة تحديد مكانة الفنان في عموم المجتمع، وشكّلت أطرًا تفاعلية لإرث مستمر من التعاون والحوار الإبداعي.

التمثيل

تستعرض أعمال مجموعة «متحف» الدائمة، التي تعود إلى عام 1847 جانباً من الممارسات الفنية المحلية، وتشهد على تطوّر تاريخ الفن العابر للحدود بين بلدان العالم العربي. بعد الاستقلال، سعى فنانون من غرب آسيا وشمال إفريقيا إلى إيجاد لغة بصرية تحتفي بالأرضية الاجتماعية والثقافية المشتركة. من خلال الغوص في تراث الحضارات العربية الإسلامية، وجد الفنانون مراجع جمالية وثقافية وتاريخية، كانوا يأملون أن تساعدهم في التغلّب على المسافة الجغرافية.

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

ENG

وضحى المسلم، بإذن من متاحف قطر، ©2025

خلال الستينات حتى الثمانينات، ظهر شكل مؤقت من أشكال الإقليمية تعبيراً عن التضامن بين الفنانين العرب، مما عزّز التبادل والحوار. كان الفنانون في هذه الفترة يستجيبون غالباً لمسائل الهوية وتفاوتات القوة في عالم ما بعد الاستعمار. لقد عكست اليقظة الاجتماعية والشعور السائد بالوحدة ضد الاستعمار الأيديولوجية القومية العربية، ولا سيما في وقت المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. تجسّد الأعمال الفنية المعروضة من مجموعات «متحف» الجهود الجماعية التي بذلها الفنانون لتعزيز المجتمعات العربية.