تفاصيل إضافية عن معرض تيسير البطنيجي: دوام الحال من المحال

يضم المعرض مجموعة متنوعة من الأعمال للفنان تيسير البطنيجي، ومنها الصور والرسومات واللوحات ومقاطع الفيديو والتراكيب والأعمال الأدائية.

المشاركة مع صديق

يتشارك محتوى تنظيم المعارض مع المحتوى المُتعلق بحساسية ما تحتويه الأشكال والمواقف والجغرافيات والهويات الموضوعية والشخصية. يتم التعبير عن هذه الفكرة في رواية للفنان عن تجربة عاشها عندما كان ينتظر لساعات على الحدود في رفح (بين مصر وفلسطين) عام 2004 وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تُشدد المراقبة، وقال: "أردت مقاومة رغبتي في التصوير، إلا أنني كنت في الوقت ذاته أقاوم المعاناة والألم والتوتر. كانت الكاميرا هي الوسيلة الوحيدة، لتوثق وتشهد على ما كان يحدث... لكنني لم أكن قادراً على التحرر من هذا الألم. مضى الوقت ولم يسعني السيطرة على أي شيء سوى الانتظار.

تقدم الأعمال المعروضة في دوام الحال من المُحال معانٍ متعددة للوطن وتجارب الحياة، وتستكشف كيف يمكن للفرد أن يحقق أهدافه المتعلقة بها. يُعد موقف المشاهد عنصراً مهماً في المعرض، كما يدعو إلى المشاركة في حوار مفتوح. تصبح الأنظمة هشة عند كشف خفاياها، وبذلك، يتشكل رد فعل المشاهدين، الذي يُعد أساسياً في تحديد طرق تصور الحاضر والمستقبل.

نبذة عن صالات العرض

الردهة وصالة العرض 1

يبدأ المعرض بأعمال سابقة لتيسير البطنيجي، والتي ترسخ موضوع الثبات خلال بقية المعرض. تستكشف هذه الأعمال مواقف معينة، مع التركيز على أحداث عاشها الفنان شخصياً وأثرت على حياته وعمله بدءاً من غزة، فلسطين.

صورة مثبتة على جدار أبيض أسفل ممر طويل ونشارة قلم رصاص متناثرة على الأرض.

تيسير البطنيجي (1966 غزة)، حنّون، 1972 – 2009، عمل تركيبي، صورة ملونة على ورق ونشارة أقلام رصاص، أبعاد مختلفة. بإذن من الفنان وغاليري صفير زملر، بيروت وهامبورغ

صالة العرض 2

الانتماء والمساحة موضوعان يتم تحديدهما من خلال إنشاء حالة الحرية. يتم تقديم المكانية بأشكالها الحرفية والتحويلية في عمل تيسير البطنيجي كحالة من الوجود، لا تعتمد بالضرورة على مكان ما. لذلك في حنّون (1972-2009)، وهو عمل تركيبي أدائي مرتبط بالمكان، قدم الفنان نشارة من أقلام الرصاص الحمراء تشبه أزهار الخشخاش عند النظر إليها من بعيد. تمثل هذه الغرفة استوديو البطنيجي في غزة، وهو مكان بسيط تم بناؤه للتأمل ولكن لا يمكنه الوصول إليه للعمل فيه، بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 15 عاماً.

مكعبات صابون صفراء مكدسة فوق بعضها

تيسير البطنيجي (1966)، دوام الحال من المحال، 2014. بإذن من الفنان وغاليري صفير زملر، بيروت وهامبورغ

صالة العرض 3

يعالج تيسير البطنيجي المواقف السياسية بطريقة شاعرية، رداً على الأنظمة القائمة بأشكال انتقالية وغير دائمة. يعرض العمل الفني أيضاً استكشاف الفنان الحالي لأفكار الحركة والهجرة والعمارة. دوام الحال من المُحال (2014 – 2022)، وهو عنوان المعرض، يحمل رسالة قوية، وينقل بشكل متناقض كلاً من الجبرية والأمل. يُظهر العمل الفني، وهو عبارة عن قطعٍ من الصابون مصفوفةٍ على قاعدة خشبية محفورٌ عليها عنوان المعرض، جانب التصنيع في إنتاج الصابون، ويثير تساؤلات حول العمل والطريقة "المنهجية" لغسل الجسم، والذي يجعل الصابون يذوب مع مرور الوقت، إلا أنه يحمل الأمل من خلال "إزالة" بقايا الظروف الماضية. بالإضافة إلى ذلك، يعود عمل النقش إلى الحضارات السابقة التي اعتمدت على الكتابة لاستمرار سرد القصص حتى يومنا هذا. هذه التناقضات في الكتابة والتنظيف تجمع بين جوانب الهشاشة.