تتخذ مشاريع هلال وبيتي شكل مواقع للعرض والعمل معاً، وتتنوع بين المنشآت المعمارية وبيئات التعلم النقدي والتدخلات التي تفند السردية الجماعية السائدة وتطرح تصورات سياسية جديدة. من خلال منشورات رائدة مثل "العمارة بعد "الثورة" و "تراث اللاجئين"، تسائل دار الروايات السائدة حول التراث والوطنية، وتقترح في المقابل مستقبلاً لا استعماريا متجذراً في التجربة المعاشة. تجسد تدخلاتهم - كالخيمة الخرسانية في مخيم الدهيشة للاجئين أو إعادة تصميم مدرسة شعفاط للبنات - العمارة باعتبارها بنية مادية وموقعا للتعلم والرعاية والذاكرة الجمعية.
جمعية الدراسات المناهضة للاستعمار في العمارة والفنون:"دار"
تعمل جمعية الدراسات المناهضة للاستعمار في العمارة والفنون - دار، التي أسستها ساندي هلال وأليساندرو بيتي، عند تقاطع العمارة والفنون والتعليم والسياسة. وعلى مدى أكثر من عقدين من الزمن، كان عملهما المشترك، النظري والتطبيقي على حد سواء، مساحة لإعادة تصور فضاءات المنفى و النزوح والمقاومة، محولين المعارض الفنية إلى منصات حية للمشاركة الأهلية والتعلم وإثراء الخيال السياسي.
يعد مشروع "جامعة في المخيم" أحد الركائز الأساسية في ممارسة دار، وهو عبارة عن جامعة تجريبية في مخيم للاجئين تعيد تعريف هوية منتج المعرفة ومكان إنتاجها. يستمر هذا الالتزام بالتعلم المجتمعي غير الرسمي من خلال "مدرسة الشجرة" التي جرى تطويرها في مواقع متعددة حول العالم. يربط عمل دار باستمرار بین النضالات المحلية وقضايا العدالة حول العالم، ويُظهر بشكل عملي كيف يمكن للعمارة والفن اجتراح روايات ومساحات بديلة.
أما مشروع "تراث اللاجئين" فيتحدى المفاهيم التقليدية للتراث لا سيما فيما يتعلق بتجربة اللجوء. ويقترح مقاربة بديلة للتراث تركز على الروايات غير المهيمنة وتجارب المجتمعات المهمشة. ويهدف المشروع في نهاية المطاف إلى إعادة صياغة الخطاب العام حول اللجوء و النزوح، متجاوزاً المنظور الإغاثي باتجاه مستقبل أكثر عدلاً وإنصافاً.











