مستلهماً خبراته خلال الحروب اللبنانية والواقع السياسي الأوسع في الشرق الأوسط، يمتد عمل وليد رعد ليشمل التصوير الفوتوغرافي والفيديو والأداء والنص. عبر هذه الوسائط، يتناول رعد كيفية تذكر الأحداث وتسجيلها ونقلها، ليخلق وثائق وقصصاً خيالية.
تكشف وثائق ورايات رعد المتخيلة عن آليات بناء التاريخ. في مشروعه البارز "مجموعة أطلس (1989-2004)"، يقدم أرشيفاً خيالياً للماضي القريب للبنان، يتألف من وثائق وصور وشهادات متخيلة. وفي سلسلته المستمرة "الخدش على أشياء يمكنني التخلص منها"، يحوّل رعد تركيزه إلى الصعود السريع للمؤسسات الفنية في العالم العربي. من خلال التركيب الفني والأداء، يدرس الأطر الأيديولوجية والاقتصادية والمفاهيم والإيماءات والأشكال غير البديهية التي تشكل الإنتاج الثقافي في المنطقة.
تقع ممارسة رعد عند تقاطع الفن المفاهيمي والبحث الأرشيفي والخيال التخيلي، وتكشف أعماله كيف تؤثر القوة والعنف ليس فقط على ما يتم تذكره، ولكن أيضاً على كيفية تنظيم الذاكرة نفسها والتوسط فيها. من خلال هذه التحقيقات، يدعو المشاهدين إلى الإعجاب بكيفية إنتاج الفن وتقويضه للتاريخ المضطرب.











