أطيافنا، أطيافكم: رؤى واعدة لسينما رائدة

علي شرّي، فنان وصانع أفلام ولد في لبنان عام 1976.

في السودان، غير بعيد عن سد مروي الكهرومائي الضخم، يعمل ماهر، وهو عامل موسمي من دارفور، في ساحة لصناعة الطوب التقليدي على ضفاف النيل. في كل مساء يهيم ماهر خفيةً في الصحراء لبناء نصب تذكاري غامض من الطين. وبينما يبني برجه الطيني، تُفعم الأجواء من حوله بالحديث عن الثورة واندلاع الاحتجاجات ضد حكم عمر البشير. وبينما ينهض الشعب السوداني للمطالبة بحريته، تدب الحياة شيئاً فشيئاً فيما بناه ماهر.

صورة من فيلم "السد" لعلي شرّي، 2022. مكتبة أفلام مؤسسة الدوحة للأفلام

روماتا تولاي سي صانعة أفلام فرنسية سنغالية وُلدت في فرنسا عام 1986.

شمالي السنغال، يعيش بانيل وآداما وهما زوجان شابان يحبان بعضهما بعضاً. خلف الرمال يقبع المنزل الذي تحلم بانيل بالانتقال إليه مع آداما، بعيداً عن التقاليد الخانقة لقريتهما الصغيرة. لكن شح الأمطار يهدد استمرار الحياة في القرية ويقدم مصلحة المجتمع على مصلحة الزوجين. قد يُضطر آداما قريباً إلى أن يصبح الزعيم الجديد للقرية مما يضع حداً لحلمهما.

صورة من فيلم "بانيل وآداما" لراماتا تولاي سي، 2023. مكتبة أفلام مؤسسة الدوحة للأفلام

رندا معروفي فنانة وصانعة أفلام وُلدت في المغرب عام 1987.

يعيد هذا الفيلم إعادة تمثيل لسلسلة من المواقف المأخوذة من مشاهدات حقيقية على حدود سبتة، الجيب الإسباني على الأراضي المغربية. يركز الفيلم على التوترات الاقتصادية في تلك المنطقة الصغيرة التي أصبحت بوابة بين إفريقيا وأوروبا. تستخدم معروفي نمط المسرح المرسوم على الأرض لإعادة إنتاج هذه المواقف.

صورة من فيلم "باب سبتة" لرندا معروفي، 2019. مكتبة أفلام مؤسسة الدوحة للأفلام

إيليا سليمان صانع أفلام فلسطيني وُلد في الناصرة عام 1960.

من الناصرة إلى صخب المدن الكبرى في باريس ونيويورك، ينقل سليمان أسلوبه الرصدي المميز من فلسطين إلى عالم أوسع، مليء بالتوتر والعبثية والبارانويا. وفي كل مدينة جديدة، يتسع إدراكه بفضول ودهشة، هناك دائماً ما يذكره بالمكان الذي وُلد فيه. حاز الفيلم على تنويه خاص من لجنة التحكيم وجائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين في مهرجان كان السينمائي عام 2019.

صورة من فيلم "إن شئت كما في السماء" لإيليا سليمان، 2019. مكتبة أفلام مؤسسة الدوحة للأفلام

لمياء جريج فنانة وصانعة أفلام وُلدت في لبنان عام 1972.

يمثل فيديو الرسوم المتحركة الصامت هذا مشهداً واسعاً لمرفأ بيروت، مُكوّنًا من طبقات من صور قديمة التُقطت في عصور مختلفة. هذه الصور مأخوذة من أرشيف مؤسسات مثل المؤسسة العربية للصورة، ومجموعة فؤاد دباس، ومركز النهار للتوثيق، وكل منها يشير إلى لحظة تاريخية. في الفيديو، تتلاشى أجزاء من الصورة تدريجياً، لتتداخل مع مشاهد من عصور مختلفة. يمزج الفيديو الماضي بالحاضر بطريقة حالمة وخالدة، ففي كادر واحد، تظهر سفينة من القرن التاسع عشر في بحر من خمسينيات القرن الماضي، تحت سماء عاصفة من ثمانينيات القرن الماضي.

صورة من عمل "بيروت، 1001 مشاهدة" للمياء جريج، 2020. مجموعة متحف: المتحف العربي للفن الحديث، قطر

حسن خان فنان وموسيقي وكاتب وصانع أفلام مصري وُلد في المملكة المتحدة عام 1975.

يبدأ فيديو "جوهرة " بأضواء وامضة تتحول تدريجياً إلى شكل سمكة مصحوبة بموسيقى أصلية من تأليف خان، مستوحاة ومطورة من موسيقى "الشعبي"، وهو تصنيف موسيقي حضري تعود جذوره إلى الأحياء الشعبية المصرية. تصور هذه الحلقة الموسيقية الفاتنة رجلين يرقصان بشكل عفوي، وهو إعادة تصوير لمشهد صادفه الفنان في أحد شوارع القاهرة في إحدى أمسيات صيف عام 2006. شكّل هذا المشهد، وإن كان لمحة خاطفة، صورة ذهنية بالغة التأثير.

صورة من فيديو "جوهرة" لحسن خان، 2010. مجموعة متحف: المتحف العربي للفن الحديث، قطر

لاريسا صنصور فنانة وصانعة أفلام فلسطينية وُلدت في القدس الشرقية عام 1973.

يقع هذا الفيلم القصير عند تقاطع الخيال العلمي وعلم الآثار والتاريخ العائلي والسياسة العالمية. تستكشف صنصور من خلال الجمع بين الحركة الحية والصور المولدة رقمياً، دور الأسطورة في تشكيل الهوية الوطنية: مجموعة مقاومة متخيلة تضع قطعاً خزفية تحت الأرض، تنتمي على ما يبدو إلى حضارة خيالية تماماً. هدفهم هو دعم مطالباتهم المستقبلية بأراضيهم المتلاشية. بمجرد اكتشافها، ستثبت أدوات المائدة المدفونة هذه وجود هؤلاء الناس المزيفين.

صورة من فيلم "في المستقبل أكلوا من أرقى أنواع الخزف" للاريسا صنصور، 2015. مكتبة أفلام مؤسسة الدوحة للأفلام