ملاحظة: ستكون صالات العرض الدائمة 8 – 11 في متحف: المتحف العربي للفن الحديث مغلقة مؤقتاً أمام الجمهور استعداداً لافتتاح معرض جديد هذا الربيع. ترقبوا المزيد!

عن صالات العرض
تتكون مجموعة متحف: المتحف العربي للفن الحديث من آلاف الاعمال الفنية، وهي تعد كمجموعة فريدة من نوعها للفن الحديث والمعاصر للقرنين العشرين و الحادي والعشرين، مُجمَعة من العالم العربي والشرق الأوسط ومناطق جغرافية أخرى في أفريقيا وأسيا وأوروبا ذات صلة تاريخية بقطر وشبه الجزيرة العربية.
يتناول متحف المواضيع المتعلقة بالجماليات وسياسات التغيير والتقدم، في سياق الحداثات المتعددة وتاريخ الفن والمجتمع: بما في ذلك نشأة الدول القومية والصراعات الاستعمارية ومشاريع إعادة الإعمار في مراحل ما بعد الاستقلال وتطور وتأثير قطاع النفط وظهور المراكز والمدن الحضرية الجديدة وطموحات التقدم في عصر العولمة والتي تتسم بطابعها الرقمي والمترابط.
تتناول العديد من هذه الأعمال تطور الحضارة الإنسانية من خلال التغير السريع في نماذج التاريخ البشري. يخلق الفنانين لغة فنية جديدة مثل أعمال الرسم والنحت للفنانين محمود مختار، والفنان حافظ دروبي، والفنان جواد سليم، التي تعمل على إيجاد تقنيات مرئية جديدة مستوحاة من الحضارات القديمة. وتعد أعمال الفنانين الشعيبية طلال، وأنجي أفلاطون، وبول غيرغسيان، ووفيق حسن، وعيسى صقر، تشخيصاً للمجتمع، في حين أن أعمال الفنان سيف وانلي، وعبد الله المحرقي، وحامد عويس تصور التقدم الاجتماعي والصناعي.
ويمكن رصد الرموز التراثية، والحرفية والخط العربي في صيغ جديدة مثل أعمال الفنان أحمد الشرقاوي، وشوقي شوكيني، وبارفيز تانافولي. وتعد الأعمال الهندسية المجردة من الأشكال والعمارة والعلوم والتكنولوجيا منعكسة في أعمال الفنانة سلوى روضة شقير وجيلالي غرباوي ومحمد مليحي. في حين أن الفنانين حسن شريف وفرج دهام ويوسف أحمد يستخدمون المواد الطبيعية والأشياء الموجودة واللغات المحلية للإفصاح عن عبارات محلية مهمة عن تحولات القطاع الاقتصادي والبيئي في الإمارات العربية المتحدة وقطر.
تعد الأعمال الفنية للشعراء والفنانين في معظم الأحيان شاهدة على الآراء التاريخية المتغيرة. وتعتبر الأعمال المعروضة إنتاجات فنية مستوحاة من التغيرات الجيوسياسية خلال مرحلة الاستعمار وما بعد الاستقلال والحركات الثقافية في بلدان الوحدة الإفريقية وبلدان الوحدة العربية بدايةً من أواخر الخمسينيات من القرن العشرين وحتى جيل الألفية من الفنانين الذين أدلوا ببيانات جريئة قبل الربيع العربي والتغيرات الثورية في جميع أنحاء العالم. تساهم المواقف السياسية والفنية لفريد بلكاهيه، وإبراهيم الصلاحي، وحسين زندرودي، في خلق لغات فنية تخرج عن القواعد المركزية الأوربية. وتعيد الأعمال المفاهيمية المعاصرة الخاصة بمنال الضويان وهايف كهرمان ووائل شوقي، قراءة الروايات التاريخية وتُسائل الصراعات من أجل الحرية.
بالنظر إلى ما بعد التسلسل الزمني لتاريخ الفن، فإن متحف يعطي قيمة للتفكير النقدي والإنتاج الفني عبر الحداثات المتعددة التي تسلط الضوء على بزوغ ميول جديدة في الفن على مدار المائة سنة الماضية التي ترتبط بتحويل المناظر الطبيعية الاجتماعية والإيكولوجية.
تعرض مجموعة متحف الدائمة قراءة للعديد من المقاربات والآراء حول صناعة الفن، والتي يتم تطبيقها باتباع نهج تقييمي ينظر في تاريخ الفن وخطابات الاتجاهات والحركات الرئيسية بالتحاور مع المجموعات الثقافية للبلدان العربية والطلائع الدولية. ونظراً لتشكّله من سياقات اجتماعية وسياسية متنوعة وظروف الإنتاج، فإن المتحف والمجموعة يساهمان في طرح وجهات نظر أصلية للمحادثات المحلية والعالمية حول الفن والمجتمع.
صالات العرض 1 – 7: المعارض المؤقتة
تقدّم معارض متحف المؤقّتة فنّانين معاصرين حاصلين على تقدير عالمي. وتعرّف هذه المعارض الفنّانين الذين تلعب أعمالهم الفنّية دوراً هاماً في فتح محادثات حول التحوّلات الاجتماعية والسياسية في التاريخ والحياة المعاصرة لكلّ من قطر والشرق الأوسط والعالم العربي، من أجل التحقيق في طريقة هيكلة المجتمعات واستجواب الدور الذي يلعبه الفن في سياقاتنا المحلية والإقليمية.
معارض المجموعات الدائمة (صالات العرض 8–12)
تعتمد تغييرات المجموعة الدائمة على الإطار الموضوعي لأعمال الإشراف الفني لعام 2017 المعروضة عبر خمس صالات عرض. تروي الموضوعات الفرعية الجديدة ضمن المفاهيم الحالية، طرقاُ متعددة لاكتشاف الممارسات الفنية واسعة النطاق في الحوار العالمي للفن الحديث والمعاصر. ولأن متحف يعد مساحة مخصصة للمفاهيم التاريخية البديلة للفن، فإنه يواصل الكشف عن مجموعته الواسعة.
صالة العرض 8
تسلط صالة العرض 8 الضوء على الأعمال المميزة التي تتحدى الأعراف الاجتماعية والثقافية والأساليب التي تمثل هوية المرأة. ُيقدَّم من خلال الأعمال الفنية الجديدة في الصالة ممارسات متنوعة، ولكل منها رواياتها الخاصة، مثل إلهام الفنانة أوغيت كالان للمنسوجات والوطن. تعد صور الحياة اليومية والأسرة من العناصر الأساسية لفهم ثقافة المنطقة، وتحديدًا في أعمال الفنانَين جواد سليم وجاسم الزيني.
صالة العرض 9
شكلت الأحداث السياسية والثقافية الرئيسية في القرن العشرين استجابة الفنانين للحداثة. تحوي الصالة 9 صوراً لمجتمعات متغيرة شاهدة وقارئة للتاريخ. ويشمل هذا إقامة دول حديثة الاستقلال ذات روابط وطيدة بالتراث والتطورات الصناعية ولقاء
الثقافات. على الرغم من اشتراك الدول المختلفة كالعراق والخليج ومصر وثورتها في الخمسينيات في الهوية، إلا أن لكل منها تجربة مختلفة. يتحول هذا الإرث من الذاكرة الثقافية إلى تكوينات فنية معاصرة.
صالة العرض 10
تعرض صالة العرض 10 تطور الخط العربي من بداياته الحديثة، المتمثلة في أعمال جميل حمودي ومديحة عمر، إلى ممارسات الأجيال اللاحقة. تطورت الطبيعة اللانهائية للحرف العربي المتضمنة في تقنيات الخط الإسلامي، إلا أنها حافظت على هويتها الثقافية. أدت أصالة هذا الشكل الفني إلى قيام الفنانين بدراسة أهميته الجغرافية ذات التقاليد المشتركة.
صالة العرض 11
بناء على مفاهيم فلسفة اللانهائية، تقدم صالة العرض 11 هوية مستقلة للتعبير التجريدي المستوحى من الممارسات الثقافية الإقليمية. السمة الأساسية للممارسات الفنية المعروضة هي انسجامها الإيقاعي، مما يخلق لقاء بصرياً للألوان والمواد المستمدة من تراثها الثقافي. تتحدى هذه الصالة الفهم التقليدي التجريدي وتطوره في السياقات غير الغربية.
صالة العرض 12
تعرض صالة العرض 12 عملاً كبيراً للفنان المعاصر قادر عطية مستمداً من بحثه عن التاريخ الاستعماري وإرثه في خطابات "الآخر". ويتم بحث موضوعات الاستعمار من خلال العناصر المختارة الموجودة في السياقات الثقافية المختلفة المتعلقة بمفهوم الفنان للإصلاح. يدعو العمل الفني المشاهد لاستكشاف عملية الإصلاح متعددة المراحل، من طبيعتها المادية إلى الظروف الفلسفية التي تتبنى نظريات التحرر من الاستعمار.
مع ظهور المزيد من الأبحاث، يستمر مشهد الإنتاج الفني في المنطقة في التطور من منظور غير استعماري، واستعادة المنطقة هويتها الثقافية. ضمن هذه الجغرافيا المتنوعة توجد تواريخ اجتماعية وسياسية فردية متعلقة بالنقاشات المعاصرة. تمثل التقنيات المتجذرة استجابة أصلية للحداثة مقارنة للفهم الغربي السائد لتاريخ الفن.