بثينه المفتاح: أصداء

المعرض السابق

تحاور بثينة المفتاح (المولودة عام ١٩٨٧)  في أعمالها قصصاً وممارسات من التراث الثقافي القطري حيث تقوم بأرشفة الذكريات الجماعية واللقاءات الشخصية باستخدام أساليب فنية مختلفة بما في ذلك الرسومات ، والطباعة، والتراكيب الفنية.

المشاركة مع صديق

"أصداء" هو امتداد لأبحاث المفتاح حول تجميع الذكريات والقصص التي وثقتها بالصور والكتابة من ذويها ومن لقاءاتها بمحيطها فهي بمثابة سير ذاتية جماعية ممتدة. تشير الفنانة في هذه التجربة بشكل خاص إلى التغيرات الإجتماعية والثقافية السريعة التي حدثت في محيطها  في فترة قصيرة من الزمن حيث تثير المفتاح الذكريات المحلية المشتركة وتستجوب الممارسات الثقافية المحلية الحالية المتأثرة بشكل ملحوظ بالتكنولوجيا مع التركيز المتزايد على الفردية. ومن أجل تسليط الضوء على هذا الموضوع المليء بالتحدي ، تقوم الفنانة بتأطير اللعبة التقليدية "طاق طاق طاقية"، وتفكيك أشكالها لإعادة صياغة السرد الثقافي، ولتقديم تجربة رمزية في هذا الفضاء الذي يتقاطع فيه الماضي مع الحاضر.

في هذا المشروع التجريبي، تمنح الفنانة الأولوية للمنهجية والمعالجة الفنية. وما يزيد من التركيز على هذا، استخدام الفنانة لوسائط مختلفة في تنفيذ المشروع، كالمرايا الجدارية والأرضية القماشية، والتي من خلالها تستجوب المفتاح  الإدراك المفاهيمي و القصص الجماعية القديمة في سياق  الزمن المعاصر.

* "طاق طاق طاقية" هي الجملة الأولى من أغنية لعبة جماعية تقليدية للفتيان والفتيات في مختلف أرجاء منطقة الخليج العربي.

قيّم المعرض من قبل: فاطمة مصطفوي

مساعد المقيّم الفني: لينا رمضان

نبذة عن الفنانة

بثينه المفتاح هي فنانة قطرية وُلدت تونس سنة ١٩٨٧.  نالت درجة البكالوريوس من كلية الفنون جامعة فيرجينيا كومنويلث في قطر سنة ٢٠١٦. تتمحور أعمال الفنانة منذ تخرّجها على الطباعة الفنية والتيبوغرافي والرسم، وتطوّرت لتصبح بمثابة أعمال تجهيزية تشمل على استخدام وسائط متعددة. بغرض تقديم تجارب من الماض ضمن سياقات معاصرة، غالباً ما تلجأ الفنانة إلى شخوص وحكايات فولوكلورية وتعيد قراءتها أو محاكاتها في مشاريعها الفنية.

أدى افتتانها بالمناطق القديمة في قطر، كمدينة الوكرة ، إلى اهتمامها الشديد بالأحياء القديمة في الدوحة. قدّمت سنة ٢٠١٦ سلسلة من رسوم البورتريه بالأبيض والأسود تحت عنوان "أم السلاسل والذهب" صوّرت فيها مظاهر الحياة العامة في الحيّ القطري. وبالموازاة مع ذلك، تحوّلت الفنانة إلى فن تغليف وتجليد الكتاب باعتباره المصدر الرئيسي لتوثيق الماضي. وبينما تستحضر أعمالها ذكريات الماضي المشتركة، إلا أنها تعرض كذلك عملية التفكير الحاصلة والأبحاث المفصلة التي تضع الأساس لإعادة تقديم تلك التقاليد.