عن صالات العرض

عبر المنظور الذي يضفيه التعاون مع معرض فضاء المشاريع، يقوم الجهاز بعنوان "ذكريات المستقبل" باستعادة تأمليّة، من أجل التفكير في أفق النظرية التفكيكية للفيلسوف الفرنسي جاك دريدا (1930-2004).

المشاركة مع صديق

يستعرض معانٍ مُفَكَّكة جهازاً طوّره كلٌ من: حلا عامر، وسجا الكباش، وليفاي هاميت، وجيوفاني إنيلا، في استوديو إكس لاب؛ للبحث والتطوير التابع لجامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر.

يركّز هذه الاشتغال المنهجي على التأويلات المضمرة في تجربة الكلام والكتابة والتي تشكّل اللغة والمعنى. وتلعب الخطابات الحالية، التابعة لثقافاتٍ وجغرافيّات بعينها، دوراً مركزيّاً في تصوّراتنا عن الحقيقة. تديم بنى السلطة المهيمنة، التي تتجلى غالبًا عبر التناقضات الثنائية، الفهمَ الهرمي للأنظمة، مما يؤثر على ما يُنظر إليه عادةً على أنه "صحيح" أو "خاطئ".

ضمن البنى المتناقضة لـ (إما / أو) يكشف النص عن قراءة بديلة تعيد بناء المفاهيم المسبقة عن المعنى. بالإحالة إلى منهجية دريدا، يعمل الجهاز كوسيلة لتجسيد النص باعتباره نمط تمثيل يعتمد على التأثيرات الأيديولوجية. وباستخدام الرمل كلوح لنقل الفكر النقدي المتمحور حول السياقات التاريخية للماضي والحاضر والمستقبل، تدعو الآلة المشاهد إلى التأمل في طبيعة الثبات والتغير.

يكشف هذا المعرض عن تطور النظم اللغوية، ويتحدى التأويلات الموروثة للمفاهيم المتناقضة، كما تظهر في أحايين كثيرة.

tbc

صورة: علي الأنصاري، بإذن من متاحف قطر، ©2023