*أنا الصرخة، أية حنجرة تعزفني؟

المعرض السابق

ضياء العزاوي: معرض استعادي (من 1963 حتى الغد)

المشاركة مع صديق

يقدّم هذا المعرض الاستعادي دراسة معمقة وشاملة للحصيلة الفنية لضياء العزاوي، أحد أهم الفنانين الحداثيين في العالم العربي. يشمل المعرض أكثر من 500 عملاً تم تنفيذها باستخدام وسائط مختلفة. يسبر المعرض خط سير الحداثة، التي تستعيد الماضي وترسم معالمه من جديد لإعطاء شكل جديد للحياة المعاصرة. 

ينقسم المعرض الاستعادي، الذي يستقصي المسيرة الفني للعزاوي، إلى قسمين. يُنظّم الأول في "متحف: المتحف العربي للفن الحديث" والثاني في "جاليري متاحف قطر، الرواق".

هذا هو أحد جزأين من معرض استعادي مكرّس لأعمال الفنان ضياء العزاوي. يبدأ المعرض بنظرة عامة على بدايات اهتمام الفنان بالمصادر التاريخية والشعبية من أجل اقتفاء تبعات لقاءاته مع شعراء عرب وعراقيين، كمحمود درويش وفاضل العزاوي وسعدي يوسف وبدر شاكر السياب ومظفّر النوّاب. ويمضي المعرض بسبر التغيّرات التي طرأت على ممارسته الفنية، فيما يتعلق بتقنيات الطباعة الفنية، وتدعيم الصلة التي تربط بين الصورة والنص، وهو ما تجلّى في التأويل الشخصي لعزاوي لمفهوم "دفتر الفنان" الذي تطوّر على امتداد القرن العشرين.

هذا هو أحد جزأين من معرض استعادي مكرّس لأعمال الفنان ضياء العزاوي يسلّط الضوء على العلاقة بين الفن والسياسة التي تجلّت في إنتاجه الفني بعد سنة 1968. يقتفي هذا المعرض بنية استخدامه النقدي لصورة الشكل البشري كنوع من رد الفعل على انهيار حركة التحرر الفلسطيني عام 1970، وخلال خدمته في قوات الاحتياط سنة 1973 على جبهة حرب كردستان. وبعد انتقاله إلى لندن وابتعاده عن هذه المقاربة، استعاد الفنان هذا التوجه استجابة لحرب الخليج سنة 1991 ومن ثم الغزو الأمريكي سنة 2003. 

*عنوان قصيدة للشاعر فاضل العزاوي

القيّم على المعرض،كاترين دافيد

القيّم المساعد، ليونور-نمكا بيسكي

نبذة عن الفنان

ضياء العزاوي (بغداد، العراق؛ مواليد سنة 1939، يُقيم ويعمل بين العاصمتين البريطانية لندن والقطرية الدوحة). جرّاء التزامه على المستويين السياسيّ والاجتماعيّ، يركّز العزاوي على الحالات الإنسانية، وكذلك على التاريخ والسياسة في العالم العربي. تأثر نتاجه الفني بالثقافة الفولكلورية والأساطير الشعبية، وكذلك بالحروب التي عاصرها والعنف المتجذر في تاريخ العراق. من أدب بلاد ما بين النهرين وصولاً إلى عالم السياسة المعاصر، أتت أعمال العزاوي كنوع من استجابة فنية لقدرة الإنسان على بناء الحضارات ومقدرتنا على التدمير. 

اضطلع العزاوي بدور جوهري في التيارات الفنية العراقية مثل مجموعة "الرؤيا الجديدة" (1969) وتجمّع "البُعد الواحد" (1971). كما أطلق وشارك في العديد من المبادرات والمعارض، بما فيها "فن الغرافيك العربي المعاصر" (1978)، و"البينالي الدولي الثالث لفن الغرافيك" (1980)، و"فنانون عرب معاصرون" الذي تم تنظيمه على ثلاثة أجزاء سنوات 1978 و1979 و1983. 

تعاون العزاوي منذ ستينيات القرن الماضي مع شعراء بارزين لتشجيع نشر وتبادل الأفكار القومية العربية في عالم يعاني صراعات شتّى. ممارسته الفنية التي شملت العمل على النص والصورة قادته إلى نمط فنيّ يُعرف باسم الكتب الفنية أطلق عليه اسم "الدفاتر". استخدم العزاوي الألوان الزيتية والأكريليك والفخار والجبس والبرونز، بالإضافة إلى تقنيات مختلفة للطباعة الفنية. وعلى مرّ سنوات نشاطه الفني، نشر الكثير من المقالات في مجلات وصحف ودوريات، وكان قيّماً على عدد من المعارض الإقليمية والدولية، أحدثها معرض "وطني" في غاليري "آرت سوا" في دبي سنة 2010.