تعود أصول منظمة FA إلى ممارسة مهمة مخصصة لمواجهة العنف الاستيطاني الاستعماري في فلسطين من خلال تحقيقات واقعية محلية مضادة لسردية دولة الاحتلال الإسرائيلي.
يكشف اثنان من التحقيقات المهمة عمليات الإعدام والقبور الجماعية التي نُفذت بطريقة منهجية ضدّ المدنيين الفلسطينيين من قبل القوات الإسرائيلية عام 1948، مع التركيز على قريتي طنطورة والدوايمة اللتين تمّ تدميرهما عرقياً في ذلك العام ومحوهما من الوجود. تُظهر أعمال المعرض استمرارية مرعبة لطريقة ارتكاب جرائم التطهير العرقي والتهجير التي ترتكبها إسرائيل والتي تحدث الآن ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة.
ولأول مرة، تُعرض هذه المشاريع على الملأ لتسليط الضوء على أصوات وشهادات الناجين من مجازر عام 1948، من خلال إعادة بناء لحظات منسية تشهد على تجربة الفلسطينيين المستمرة والمتفاقمة مع جرائم النكبة.