خالد البيه: شاهد

المعارض

مجاناً مع تذكرة دخول المتحف.

يجب حجز التذاكر عبر الإنترنت قبل الزيارة.

شهد العالم محنة فلسطين والفظائع التي ارتُكبت منذ النكبة في عام 1948 وحتى يومنا هذا. وفي الوقت الحاضر، أدى انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والبث المباشر إلى جعل هذه الأحداث مرئية بشكل متزايد. في العمل الفني "شاهد"، يدعو خالد البيه الزوار إلى التفكير في دورهم كشهود على التطهير العرقي الذي يحدث في غزة.

المشاركة مع صديق

"شاهد"، معرضٌ تابع لسلسلة معارض فضاء المشاريع، هو عمل فني تركيبي يوظف وسائل سمعية وبصرية تفاعلية، ويتألف من أربعة رسوم رقمية معروضة على مرآة ممتدة بعرض الحائط. تصور هذه الرسوم لحظات مؤثرة انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أدى انتشارها إلى زيادة عدد الشهود بشكل غير مسبوق على هذه المأساة التي تنقل مباشرة في الإعلام ووسائل التواصل.

تؤكد انعكاسات الزوار في المرآة، من بين صور الضحايا، على دورهم كشهود على الجرائم المرتكبة، وتشتد حدة هذه التجربة بانعكاس صورة لمدينة غزة المدمرة في المرآه مع تسجيل صوتي لأسماء الشهداء وأعمارهم يرويه الزوار.

من خلال هذا العمل الفني التركيبي، يؤكد البيه على دور الفرد كشاهد عيان على هذه الأحداث، عبر التوضيح للزوار أنهم يمثلون صوتاً إضافياً إلى أولئك الذين يتحدثون عن فلسطين ضد وسائل الإعلام الرئيسية المتحيزة. ويأتي أثر الانعكاس، سواء حرفياً أو مجازياً، ليكشف عن تواطؤ العالم في هذه المأساة، وعن التحيز والظلم في السياسة المعاصرة والقانون الدولي.

يبحث التركيب الفني في معنى أن يكون الفرد شاهداً على الدمار الذي يحدث في فلسطين، كما يشجعنا كزوار على التفكير بتلك المسؤولية التي تقع على عاتقنا، ويجعلنا نطرح السؤال على أنفسنا، فماذا سنفعل إن كنا أحد هؤلاء الذين صوِّروا وكيف سنشعر إذا وقف العالم مكتوف الأيدي يراقب زوالنا. خلال الفظائع الأخيرة، حظيت فلسطين باهتمام كبير في جميع أنحاء العالم، عبر جهود المناصرة الدولية من الشعوب، وتجمع الناس عبر العديد من السبل، إلى التعبير عن احتجاجاتهم والمقاطعة المستهدفة وبرامج عديدة تضامناً مع فلسطين.

من خلال الجمع بين الرسومات الرقمية وعناصر الصوت وتصميم التركيب التفاعلي، ابتكر البيه تجربة فنية فريدة تنقل ممارسته كفنان ورسام كاريكاتير إلى اتجاه جديد.