شاهد: رسالة من الفنان

يضم هذا المعرض عملاً تركيبياً للفنان السياسي ورسام الكاريكاتير السوداني خالد البيه.

المشاركة مع صديق

TBC

رسم للفنان خالد البيه يمثل الفكرة الأولية لآلية التسجيل، والتي تمكن الزائرين من تسجيل أنفسهم وهم يقرؤون أسماء أول 6747 ضحية من ضحايا الهجمات على غزة. الصورة بإذن من خالد البيه.

رسالة من الفنان

كلنا نرى إهمال وسائل الإعلام العالمية للسودان، وخاصةً أثناء الدمار المتزامن في غزة والسودان خلال العام الماضي. يمكن أن يعزى هذا الإهمال بشكل كبير إلى فشل وسائل الإعلام الغربية في تبسيط قضايا السودان المعقدة إلى سرد أبيض وأسود - متجاهلةً تداخل نفس القوى الإقليمية في الصراع في السودان وغزة- بالإضافة إلى التحديات العملية مثل محدودية الإنترنت على الأرض في السودان، مما يسهم في ندرة المواد المصورة التي يمكن استخدامها من قبل وسائل الإعلام العالمية.

وفي سعيي المتواصل للبحث عن أخبار السودان عبر الإنترنت، وجدت نفسي، مثل الكثيرين حول العالم، شاهداً على توثيق الإبادة الجماعية في غزة. ولكن حتى مع التدفق المستمر من الفيديوهات والصور من غزة، مما يجعل الإبادة في غزة أمراً لا لبس فيه، ما تزال بعض وسائل الإعلام الغربية تتجاهل هذه المواد.

في هذا العمل التفاعلي "شاهد"، أهدف إلى تسليط الضوء على بعض الصور الأولية التي هزت العالم في بداية الحرب على غزة، والتي نُسيَت بسرعة مع محاولة العالم تتبع الجناة لتوثيق موجات جديدة من الصور المروعة من المذابح المستمرة كل يوم. أدى هذا التجاهل إلى حاجة ملحة لشهادة جماعية لتحمل المسؤولية. أناشدكم، كشهود، أن تواجهوا هذه الصور، وأن تشاركوا فيها، وأن تكرموا ذكرى أول 6747 ضحية عبر قراءة أكبر عدد ممكن من أسمائهم وتسجيلها بأصواتكم لتكون الأسماء المسجلة جزءاً من العمل.

ومن خلال هذا العمل التضامني مع غزة، أقف أيضاً متضامنا مع السودان ومع كل الصراعات المهملة في البلدان الأخرى في جنوب الكرة الأرضية. أعتقد اعتقاداً راسخاً أنه فقط عندما يرى العالم الإبادة الجماعية الموثقة جيداً في غزة، فإنه سيرانا جميعاً.

خالد البيه
15 يوليو 2024

TBC

خالد البيه: أمسية افتتاحية وحوار حول "شاهد" في 6 مايو 2024. حقوق الصورة: حمد الحمر، بإذن من متحف: المتحف العربي للفن الحديث ©2024

TBC

جولة بقيادة الفنان في حفل افتتاح شاهد في 6 مايو 2024. حقوق الصورة: حمد الحمر، بإذن من متحف: المتحف العربي للفن الحديث ©2024

TBC

زينة عريضة، مديرة متحف، تقدم خالد البيه وغادة الخاطر في يوم الافتتاح 6 مايو 2024. حقوق الصورة: حمد الحمر، بإذن من متحف: المتحف العربي للفن الحديث ©2024

السيرة الذاتية للفنان

خالد البيه هو فنان ورسام كاريكاتير سياسي سوداني مقيم في الدوحة، يشتهر بنشاطه في مجال حقوق الإنسان وحرية التعبير، حيث تثير رسومه الكاريكاتيرية وتعليقاته المكتوبة حوارات تجاوزت الحدود الجغرافية واللغات المختلفة.

وُلد البيه في بوخارست عام 1980، وحصل على درجة البكالوريوس في هندسة العمارة الداخلية من جامعة عجمان عام 2005. وبرزت رسومه الكاريكاتيرية في عام 2011 خلال فترة الربيع العربي، وأما في عام 2023، فقد وضعته صحيفة آسيا تايمز ضمن قائمة أفضل عشرة رسامي كاريكاتير في العالم.

أصدر في عام 2018 كتاباً يضم أعماله بعنوان "خرطون!"، وخلال الثورة السودانية لنفس العام، نشر الكتاب المصور "السودان المعاد روايته" (2019) ضم فيه أعمال 31 فناناً سودانياً. انضم البيه في عام 2016 إلى برنامج الزمالة في مجال حقوق الإنسان في كلية كولبي، ولاية ماين، وفناناً مقيماً في منظمة الشبكة الدولية لمدن اللجوء (ICORN) في كوبنهاغن في عام 2017، ومرة أخرى في عام 2019.

وقد حاز أيضاً على العديد من الجوائز مثل جائزة رواد الإبداع من مؤسسة مولسكين (2023)، وجائزة مشروع كيندل: ميكرز ميوز (2020). ويُعرف البيه كذلك بكونه المؤسس والمؤسس المشارك للعديد من المشاريع، من ضمنها صندوق الفنانين السودانيين، ومكتبة السودان للفن والتصميم، ومركز الخرطوم للفن والتصميم. وقد أنشأ العديد من المبادرات عبر الإنترنت، بما في ذلك "خرطون!"، و"موضة جمعة الدوحة"، وأيضاً منصة "فضاء". كما صمم مؤخراً موقع "خرطون كرتون"، وهو مجلة إلكترونية للرسوم الكاريكاتورية السياسية والتقارير المرسومة. وتشمل بعض معارض خالد البيه الفردية: "التعثّر لا يعني الوقوع"، ضمن معرض حافة الجزيرة العربية (نيويورك، 2019)، و"متابعة حنظلة: خالد البيه في طوكيو"، في صالات عرض أساكوسا (طوكيو، 2017)، و"#خرطون!   - @khalidalbaih" في جامعة هارفارد، مركز هارفارد لدراسات الشرق الأوسط (بوسطن، 2016)، و"@tlas"، في جامعة فرجينيا كومنولث كلية الفنون في قطر (الدوحة، 2016)، و "ليس مضحكاً: كاريكاتير سياسي لخالد البيه"، ضمن المتحف العربي الأميركي الوطني (ميشيغان، 2015).

ومن جانب آخر، شارك البيه في معارض جماعية مثل "قاقد"، في مكتبة وستمنستر (لندن، 2017)، و"مدرسة الخرطوم"، ضمن مؤسسة الشارقة للفنون (الشارقة، 2016)، ومعرض "رببليون// ريلجون// ريفورم  - مبادرة فنية في أوقات الأزمات"، في متحف ماكس بيتشستين الدائم (تسفيكاو، 2015). وظهر في الآونة الأخيرة، عام 2020، في معرض "الذكرى السنوية الخامسة والسبعون للأمم المتحدة" بعنوان "المستقبل لم يكتب بعد"، وأما في عام 2022، فكان جزءاً من معرض دوكومنتا 15 في مدينة كاسل في ألمانيا، حيث شارك بعمل عنوانه "للحائط آذان".

العودة إلى المعرض