مُنيرة الصُّلْح: أؤمن بشِدَّة بحقِّنا في أن نكون طائشين

المعرض السابق

في سلسلتها المستمرة "كُلّي إيمان في حقّنا بالطَيْش"، تَجمَع مُنيرة الصُّلْح تجارب وسجلات شخصية من الأزمات الإنسانية والسياسية التي تشهدها سوريا والشرق الأوسط.

المشاركة مع صديق

وُلدت مُنيرة في بيروت لأب لبناني وأم سورية، وقد استهلّت سلسلتها هذه سنة 2012 بُعيد اندلاع الانتفاضة الشعبية السورية التي تحوَّلت إلى حرب تعصف بالبلاد. توثِّق هذه السلسلة من الرسومات والأعمال المُطرّزة تجارب وحوارات شخصية للفنانة مع أولئك الذين فَرُّوا من الحرب في سوريا ونزحوا إلى لبنان وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. تسرد البورتريهات المعروضة هنا، والتي يزيد عددها عن 150، ما لاقاه أولئك خلال الرحيل والوصول لبلد النزوح والعيش في حالة من الصدمة وعدم اليقين، بحيث تدفعنا هذه الأعمال للتأمل والنقاش عن الأثر المستمر للهجرة والنزوح والأزمات والمقاومة في تشكيل ملامح عالمنا.    

الأعمال المُطرَّزة المعروضة في ردهة المتحف فتتعامل مع التاريخ الجَّمْعِي، وتمّ إعدادها بالتعاون مع مجموعة من النسّاجات لتتحوّل خيوط التطريز إلى تجسيد لما يربط بين العائلات والأصدقاء عبر المسافات المكانية والزمنية التي أصبحت تفصل بينهم جرّاء النزوح والشتات. وفي قلب المشروع المستمر للفنانة يأتي عملها "سبيرفيري" (2017) وهو عبارة عن خيمة سرير تُكرِّم فيها أولئك الذين خسروا أرواحهم خلال رحلة النزوح. وبينما كان مصدر إلهام هذه الأعمال هو نقاشات أجرتها في لبنان وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، يأتي هذا المعرض في الدوحة ليكون منبراً للحوار.    

قيِّما المعرض

هندريك فولكرتس (معهد شيكاغو للفنون)

لورا بارلو (متحف: المتحف العربي للفن الحديث)

عن الفنانة

تشمل المسيرة الفنية للفنانة منيرة الصُّلْح مجالات الفيديو والرسم والتطريز والتصوير الفوتوغرافي وفنون الأداء والنشر في المجلات. ومن خلال مقاربات تحمل روح الدعابة وتنطوي على تأمُّل ذاتي، تدرس الفنانة وتتعمّق في مدى الأثر الذي يتركه إرثنا التاريخي وهو ما قد يجعل أعمالها سياسية في العُمق، ولكنها في الوقت نفسه خيالية. تعيش الصُّلْح وتعمل بين لبنان وهولندا.