مجموعة رقص ميديا: تبقى عوالِم أخرى

المعرض السابق

تطرح "مجموعة رقص ميديا" في أعمالها الفنية قضايا يومية وتساؤلات تاريخية وفلسفية ذات علاقة بالكون. وتبحث أعمالهم، إلى جانب محاولة تفكيك بُنى الاقتصاد والزمن واللغة، عن حدود ما نراه وما تشهده الحياة المعاصِرة من تبدُّلات. وهذا البحث في حالة التغيّر والتبدّل مُكرَّسٌ في عملية إنتاجهم الفني وفي موضوع أعمالهم وحتى في استخدامهم لمصطلح "رقص" في اسم المجموعة والذي يشير إلى الحركة والالتفاف باللغات الأردية/الهندستانية والعربية والفارسية.

المشاركة مع صديق

استُلهمَ معرض "مجموعة رقص ميديا: تبقى عوالِم أخرى" من طاقة مدينة الدوحة الحافلة بالأضواء حيث ترمز تلك الطاقة إلى هذه الحاضِرة العالمية في تطورها المستمر وشبكات الناس، والمواد الخام المتنوعة. وفي هذا الإطار سيتم عرض مجموعة مِن 13 عملاً تركيبياً في "متحف" وفي مدينة الدوحة، وقد تم إنتاج تلك الأعمال بين عامي 2011 و2019 وتشمل عروض فيديو ومنسوجات ومنحوتات.  

وفي إطار تقديم ذلك التباين بين كل ما هو ماديّ وغير ماديّ، تتطرّق الأعمال لقصص أدبية وموضوعات علمية ذات صلة بمراحل التطوّر والتغيّر، وتتوقف عند مفهوم حركة السكان والشعوب. وكنوع من الحوار بين "مجموعة رقص ميديا" ومدينة الدوحة، ومن خلال التلاعب باللغة والطاقة والتكنولوجيا الرقمية، يتم عرض خمسة أعمال من سلسلة "دوحاتٌ للدوحة" (2019) في "متحف" ، وكذلك "برج الدوحة" عبر استخدام الأضواء والنمط المعماري لهذا المبنى البارز. أما السجاد الكثيف بصرياً في عمل "إلى الناس" (2019) فيظهر فيه الأشخاص على شكل حشود رقمية غير واضحة المعالم في إشارة إلى تنوّع السكان في الدوحة والشبكات الرقمية الآخذة في التوسّع. وتستكشف أعمالٌ أخرى في المعرض تلك الصلات القائمة بين الكائنات الحية والعالَم الطبيعي ومفهوم الزمن الجيولوجي والكون.  

تُعيد أعمال هذا المعرض معالجة مفهوم التطور الإنساني والموارد الطبيعية المتوافرة، مع الأخذ في عين الاعتبار الحركات التاريخية والمعاصِرة للشعوب وكذلك التغيرات الحاصلة في الطبيعة. وضمن المحاولات المستمرة لمجموعة رقص ميديا في استقصاء ما يتعذّر قياسه، يأتي معرض "تبقى عوالِم أخرى" بصياغة جديدة لوعينا عبر تجسيد الإشكالية المزدوجة المتمثلة بالوضع الحالي للإنسانية وكذلك الوعد والرغبة بالتطور في إطار التساؤل عن مدى قدرة الأرض على الاستمرار في العطاء.

قيِّمة المعرض، لورا بارلو

قيِّمة المعرض المساعدة، لينا رمضان

نبذة عن الفنانين

"مجموعة رقص ميديا" هي مجموعة فنانين وقيمو معارض ومفكّرين أسَّسها جيبيش باغشي ومونيكا نارولا وشودابراتا سينغوبتا عام 1992. يقوم أفراد المجموعة بإعداد أعمال تركيبية متعددة الوسائط وأفلام وأنشطة ومنشورات، كما يتعاونون مع مختصّين في حقول العمارة والأدب والعلوم والمسرح بغية توسيع مداركنا في كلّ ما يتعلّق بالعالَم مِن حولنا. تقدّم "مجموعة رقص ميديا" أعمالها في معارض دولية بشكل منتظم. ومِن أحدث معارضها المنفردة: "ليس سهلاً بعد"، فيرستسايت، كولشستر؛ "كل شيء آخر عاديّ"، متحف "K21 شتادهاوس"، دوسولدورف (2018)؛ "مؤن للجميع"، "مهرجان AV"، نيوكاسل (2018)؛ "لغة الغسق"، "وايتوورث"، جامعة مانشستر (2017)؛ "العمل الفني في عصر الذكاء الجمعي، وإن كان العالَم مكاناً عادلاً؟"، "حديقة لوميير للنحت"، سانت لويس (2016)؛ "ممكن لأنه ممكن"، "متحف الجامعة للفن المعاصر"، مكسيكو سيتي (2015)؛ "تقويمٌ غير مناسب زمنياً"، "المتحف الوطني للفن الحديث"، نيودلهي (2014-2015)؛ "مجموعة رقص ميديا: السجادة الهائلة المجرّدة والأجرام السماوية"، متحف إيزابيلا غاردنر، بوسطن (2012). كما شاركت المجموعة في معارض جماعية هامة وملتقيات فنية منها: "بينالي البندقية"، البندقية (2003، 2005، 2015)؛ "بينالي بنين"، كوتونو وبورتو نوفو وأويدا وأبومي (2012)؛ "مانيفستا 9"، ليمبورغ (2012)؛ "بينالي شنغهاي"، شنغهاي (2010)؛ "دوكيومنتا 11"، كاسل (2002 تم اختيار أفراد المجموعة ليكونوا المدراء الفنيين في "ترينالي يوكوهاما 2020"، وشغلوا منصب أمناء الدورة 11 من "بينالي شنغهاي" في شنغهاي عام 2012، وأمناء مشاركين لمعرض مانيفستا 7 في بولزانو عام 2008. إلى ذلك، شارك الفنانون الثلاثة عام 2001 بتأسيس برنامج "ساراي" في "مركز دراسة المجتمعات النامية" وهي مبادرة متعددة التخصصات تقوم على البحث والتجريب. يُقيم أعضاء المجموعة في دلهي، الهند.