يطو برادة: حصلنا على السكاكر من أمي المثقفة جداً

المعرض السابق

يُقِّدم معرض "حصلنا على السكاكر من أمي المثقفة جداً" صوراً فوتوغرافية وأفلاماً وفيديوهات ومنحوتات وأعمالاً مطبوعة وأخرى نسيجية، ويُركّز على مفاهيم التجديد والتقدم في إطار تحولات اجتماعية وجيولوجية.

المشاركة مع صديق

تعالِج يطو برادة مواضيع التعليم الذاتي والعمارة وعلم المستحاثّات وعلم النبات والسرديات التاريخية الحديثة في إطار سعي لاستكشاف وسبر أغوار أشكال مختلفة لإنتاج المعرفة. من خلال مواد بحثية وأرشيفية وتجارب متنوعة، تستقصي أعمال برادة كل ما هو على المحكّ في حالات محددة من الإعاقة. ومن خلال السماح للبنى التاريخية والسرديات التي تعمل عليها بأن تتبادل ترديد الصدى، تتجلّى الصلات بين تعابير الاستقلالية والعلاقات الجديدة لمفهوم الزمانية.   

يُقِّدم معرض "حصلنا على السكاكر من أمي المثقفة جداً" صوراً فوتوغرافية وأفلاماً وفيديوهات ومنحوتات وأعمالاً مطبوعة وأخرى نسيجية، ويُركّز على مفاهيم التجديد والتقدم في إطار تحولات اجتماعية وجيولوجية. كما تُسلِّط أعمالها الضوء على أهمية الجانب العاميّ في عمليات التحلل والتجدُّد، بحيث تستمدّ سردها من السياقات التاريخية لبناء الأمة واستراتيجيات المقاوَمَة في الحياة الاجتماعية والمنزلية إبّان مرحلة ما بعد الاستقلال.  

عبر أعمال عابرة للتخصصات الفنية في إطار كوميديا سوداء وسرديات الاقتصاد العالمي والحقب الجيولوجية، يُركّز المعرض على رغبة ملحّة بالمساواة والتمكين والتعبير عن الذات. يتجلّى ذلك في الحيوات المتوازية ولكن المتمايزة في الوقت نفسه لكل من والدة الفنانة، منيرة بوزيد العلمي، التي تُعتبَر الشخصية المحورية في عملها "اكتشاف الأشكال للمبتدئين" (2018)؛ والباحثة الفرنسية المختصة بعِلْم الإنسان تيريز ريفيير؛ والفنانة اللبنانية المعاصرة سلوى روضة شقير اللواتي يضطلعن بأدوار رئيسية في هذا المعرض. فقصص حياة تلك النساء ومسيرة كل منهن في حقول الهندسة والعمارة وعِلْم النبات تُشكّل مصادر ثرية للغاية نهلت منها برادة في إطار عملية تقديم - وإعادة تقديم - سرديات تاريخية حديثة للفن والعمارة والتصميم والتنمية الاجتماعية. فكلّ واحدة من هؤلاء النساء صاحبات الرؤية تنخرط بأنماط حياة وتعلّم تجريدية وعصامية تتجلى بتقنيات وأساليب إبداع وابتكار استعادت قيمتها باعتبارها مهارات معاصِرَة.

من خلال تبنيها لنهج التعلّم الذاتي ونسج الأساطير عبر خلق أجواء مسرحية، تتحدى برادة كينونة وانتشار التعددية والشرعية. وقد اعتمدت الفنانة هذه المقاربة لمفردات التعلّم في سلسلة "عبارات تقوية الذاكرة" (2019) التي استقى المعرض عنوانه منها.

يطو برادة (وُلدت عام 1971) هي فنانة مغربية فرنسية تعمل وتقيم بين نيويورك وطنجة.

قيِّمة المعرض، لورا بارلو

قیّمة المعرض المساعِدة، وضحى العقیدي

نبذة عن الفنانة

يطو برادة هي فنانة مغربية فرنسية وُلدت عام 1971 ويُشهد لها مقارباتها متعددة التخصصات للظواهر الثقافية والسياقات التاريخية. من خلال انخراطها بالممارسات الأرشيفية والشؤون العامة، تكشف الأعمال التجهيزية لبرادة الجوانب التاريخية المغمورة، وتميط اللثام عن السرديات المؤسساتية، وتحتفي بالأشكال اليومية لاستعادة الاستقلالية. أسست "الخزانة السينمائية بطنجة" وهي عبارة عن مركز ثقافي تحوّل إلى معهد بارز يستقطب أفراد المجتمع المغربي للاحتفاء بالسينما المحلية والدولية.

نالت برادة عدة جوائز، منها جائزة روي روثشيلد نيوبرغر (2019)؛ وجائزة النمر لأفضل فلم قصير في مهرجان روتردام السينمائي الدولي (2016)؛ وجائزة مجموعة أبراج للفنون (2015)؛ وزمالة ربرت غاردنر في التصوير الفوتوغرافي (2013)؛ فنان العام من دويتشه غويغنهايم (2011).

أقامت برادة عدة معارض فردية حول العالم، منها متحف نيوبرغر للفنون، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (2019)؛ ومركز الفنون في جزيرة غوفرنرز التابع للمجلس الثقافي لمنهاتن السفلى، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (2019)؛ ومتحف دار لويس براغان، مكسيكو سيتي، المكسيك (2019)؛ ومركز باربيكان، لندن، المملكة المتحدة (2018)؛ والأكاديمية الأمريكية في روما، إيطاليا (2018)؛ ودار سيسيشن فيينا، النمسا (2016)؛ وغاليري باور بلانت، تورنتو، كندا (2016)؛ وكارّيه دارت، نيم، فرنسا (2015)؛ ومؤسسة سيرالفس، بورتو، البرتغال (2015)؛ ومركز ووكر للفنون، مينيبوليس، الولايات المتحدة الأمريكية (2013).

أصبحت أعمالها ضمن مقتنيات وعرضتها في كل من: متحف المتروبوليتان للفنون، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية؛ ومتحف التيت للفن الحديث، لندن، المملكة المتحدة؛ ومتحف الفن الحديث، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية؛ ومجموعة دويتشه بانك، برلين، ألمانيا؛ ومركز بومبيدو، باريس، فرنسا؛ ومجموعة والثر، نوي ألم، ألمانيا، ونيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية؛ ومتحف الفن الحديث، مؤسسة لودفيغ، فيينا، النمسا؛ والمركز الكندي للعمارة، مونتريال، كندا، ومؤسسات أخرى.