نبذة
سالم الدباغ فنان عراقي لعب دوراً بارزاً في تطوير الفن في العراق ابتداءً من ستينيات القرن الماضي. في عام 1964، شارك في تأسيس "جماعة المجددين". سعى نهجهم، المُتشرّب بالماديّة، إلى تحقيق التوازن بين المضمون والشكل، رافضاً الشكلانيّة. نال الدباغ شهرة عالمية عام 1966 بفوزه بجائزة في معرض الحفر الدولي في لايبزيغ، ألمانيا. أتقن تقنيات الحفر في البرتغال، ما أفضى إلى تطور الفن الجرافيكي في العراق. تعكس أعمال سالم الدباغ اهتمامات اجتماعية وفلسفية، متجاوزاً الحدود الجغرافية والزمانية. يستخدم في أعماله اللون الأسود كأداة مفاهيمية وجمالية، مستكشفاً أبعاده التعبيرية المتعددة التي تتجاوز دلالاته الكلاسيكية. أعماله، الغنية بالرموز العالمية، مستلهمة من خيام الوبار البدوية ونقوش المجوهرات التقليدية. يتميز فن سالم الدباغ بتوازنه بين البنية والحدس مع أشكال هندسية وحساسية حدسيّة. تجاوز الدباغ حدود الحداثة بتجديده لغته البصرية باستمرار وانخراطه في بحث أصيل عن المعنى من خلال تفكيك المرئي.



