tbc

خالد الجادر

بقلم تيفاني فلويد

Khalid al-Jader

خالد الجادر

مولود عام 1922 في بغداد بالعراق

متوفّي في 2 ديسمبر 1988 في الرياض في المملكة العربية السعوديّة

المشاركة مع صديق

نبذة

ولد خالد الجادر في بغداد بالعراق عام 1922. درسَ في وقت واحد في كليّة الحقوق ومعهد الفنون الجميلة ليتخرّج في كلّ منهما. بعد ذلك درسَ في باريس في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة، ثم حصل على درجة الدكتوراة في تاريخ الفن الإسلامي من جامعة السوربون. على الجانب المهني، كان الجادر عميداً لمعهد الفنون الجميلة ولاحقاً مؤسّساً مشاركاً لأكاديمية الفنون الجميلة في بغداد. أما على الجانب الفنيّ، فحافظ الجادر على أسلوبٍ متّسق من ضربات الفرشاة الخشنة والحرّة التي تبرزها الألوان النابضة. أكثر أعماله شهرة هي لوحات الأسواق والشوارع والقرى. كان عضواً في جماعة الرواد، وجماعة الانطباعيين العراقيين، وجمعية التشكيلين العراقيين، والاتحاد العام للفنانين التشكيليين العرب. عرض أعماله على نطاق واسع محلياً ودولياً. توفي الجادر عام 1988 في الرياض بالمملكة العربية السعودية ودُفن جثمانه لاحقاً في بغداد بالعراق.

السيرة الذاتية

كان الدكتور خالد الجادر مشاركاً نشطاً للغاية في حركة الفن العراقي الحديث. تولّى عدة مناصب مرموقة وانتمى إلى العديد من المؤسسات والمنظمات الفنية خلال مسيرته الفنية المتميّزة. اشتُهر الجادر بأعمال المناظر الطبيعية والمشاهد القروية المنجزة بضربات فرشاة عريضة. كان يميل إلى الانطباعية حيث تظهر أعماله العديد من مبادئها الجماليّة، غير أن استكشافه الأساليب والموضوعات تجاوز تلك التشابهات الجمالية مع الانطباعية لإنتاج ما وصفه الكاتب الفلسطيني جبرا إبراهيم جبرا (1919–1994) بالطابع العراقي المتمايز.

درسَ الجادر، الذي كان طالباً موهوباً، في كلية الحقوق بالتزامن مع دراسته في معهد الفنون الجميلة، وتخرج عام 1946 بشهادتين، واحدة في الفن وأخرى في القانون. سافر بعد ذلك إلى باريس بمنحة حكومية لمتابعة تحصيله في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة عام 1954 ونال شهادة الدكتوراة في تاريخ الفن الإسلامي من جامعة السوربون.

لدى عودته إلى بغداد، قبل منصب العمادة في معهد الفنون الجميلة حيث مكث عدة سنوات. في عام 1962، وتحت إشراف رئيس جامعة بغداد، أسّس أكاديمية الفنون الجميلة مع زميليه الدكتور عزيز شلال عزيز والدكتور أسعد عبد الرزاق (1923–2013)، وعمل بعد ذلك عميداً لهذه الأكاديمية. شغل أيضاً وظائف تعليميّة في كليّة الملكة علياء في بغداد بالعراق وفي جامعة الرياض في المملكة العربية السعودية. في أوائل الستينيات نشر الجادر كتاباً بعنوان "لمحات عن الفن العراقي"، تتبع فيه تاريخ الفن في العراق من العصور القديمة وحتى الحداثة. من خلال هذه الأنشطة الإدارية برهن الجادر التزامه بتطوير شكل مؤسسي للتعليم الفني في العراق والعالم العربي عموماً.

كرس الجادر نفسه كذلك لممارسته الفنية الخاصة. يتسم أسلوبه بالتناسق التام بين لوحاته بحيث إنها إذا وضعت جنباً إلى جنب، تعطي مشهداً للعراق. يعزز ضربات فرشاته الطليقة والخشنة استخدامه الألوان المتضاربة والنابضة بالحياة. أسواق الجادر وشوارعه وقراه منجزة بلطخات هائجة من الطلاءات السميكة تجعل اللوحة تنبض بطاقة كامنة. تشكل العناصر البشرية القاطنة في مشاهده بانشغالها بحياتها اليومية جزءاً من هذا الإيقاع. وهذه الحيّويّة من شأنها أن تعزز المناظر الطبيعيّة الديناميكية.

شارك الجادر في العديد من الجمعيات الفنية الهامة، بما فيها جماعة الرواد، وجماعة الانطباعيين العراقيين، وجمعية الفنانين التشكيليين العراقيين. وفي السبعينيات، كان الجادر عضواً مؤسّساً في الاتحاد العام للفنانين التشكيليين العرب، حيث شغل منصب أمين السرّ. عرض الفنان أعماله بانتظام وشارك في الكثير من المعارض الجماعية في أنحاء العالم. بما فيها مهرجان الواسطي ومعرض السنتين العربي الأول ومعارض في كل من باريس والقاهرة وبروكسل وبرلين والولايات المتحدة والهند وبولندا وروسيا. أقام أيضاً معارض فردية في بغداد (1955، 1979) وبرلين الشرقية (1956) وبراغ (1960) وبوخارست (1968) والرياض (1970). كانت أعماله مرئية على صعيد محلي ودوليّ.

يعرف خالد الجادر كرسّام بمنهجيته وقد أظهر ذلك أيضاً في مهامه الإدارية. عُرف بحرصه على تطبيق أعلى المعايير في تعاملاته مع طلابه وأعضاء هيئة التدريس. ويمكن اليوم التمتع بإبداعاته في متحف: المتحف العربي للفن الحديث في الدوحة، والمتحف الوطني للفنون الجميلة في الأردن.

معارض مختارة

معارض فردية

1979

المتحف الوطني للفن الحديث، بغداد، العراق

1968

المملكة العربية السعودية

1965

الدنمارك

1960

بوخارست، رومانيا

براغ، جمهورية التشيك

1959

برلين، ألمانيا الشرقية

1957

بغداد، العراق

1955

بغداد، العراق

معارض جماعية

1979

معرض اللوحات العراقية المعاصرة، قسم المصالح العراقية وجمعية خريجي الجامعات العربية الأميركية، شيكاغو، الولايات المتحدة الأميركية

1974

معرض السنتين العربي الأول للفنون الجميلة، الاتحاد العام للفنانين العرب، بغداد، العراق

1972

مهرجان الواسطي، بغداد، العراق

1971

معرض الفنون التشكيلية في مهرجان مربد الشعري، البصرة، العراق

1957

معرض بغداد للرسم والنحت، نادي المنصور، بغداد، العراق

معرض الفن المعاصر في العراق، دار اليونسكو، بيروت، لبنان

كلمات مفتاحية

المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة، السوربون، أكاديمية الفنون الجميلة، رواد الانطباعية، جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، مهرجان الواسطي، معرض السنتين.

المراجع

الجادر، خالد، لمحات عن الفن العراقي. بغداد: وزارة الإرشاد، 1961.

وجدان علي، الفن الإسلامي الحديث: تطوّر واستمرارية Modern Islamic Art: Development and Continuity، غينزفيل: مطبوعات جامعة فلوريدا، 1997

زينب البحراني وندى الشبوط، الحداثة والعراق، نيويورك: غاليري والاش، منشورات جامعة كولومبيا، 2009

فرج، ميسلون (إشراف)، ضربات فرشاة عبقرية: الفن العراقي المعاصر Strokes of genius: Contemporary Iraqi art ، لندن: دار الساقي، 2001

جبرا إبراهيم جبرا، The Grass Roots of Iraqi Art، جيرسي: واسط المحدودة للجرافيك والنشر، 1983

مي مظفر، العراق في: الفن المعاصر من العالم الإسلامي، إشراف وجدان علي وسهيل بشارات. دار سكوربيون للنشر، نيابةً عن الجمعية الملكية للفنون الجميلة، عمان، لندن، 1989

قراءات إضافية

شمس عيناتي (تحرير)، العراق: تاريخه، شعبه، وسياساته، نيويورك: هيومانيتي بوكس، 2003.

داليا مرزبان (إشراف)، ردّ الشرق: نظرة معمقة على الحداثة في العالم العربي منذ عام 1950 وحتى عام 1970، الإمارات العربية المتحدة: مؤسسة بارجيل للفنون، 2013

تشارلز بوكوك، الفن العراقي الحديث: مجموعة دبي: غاليري ميم، 2013.

رومايا، بسام، العراق وسؤال الجماليات، المؤتمر الدولي للجماليات (2007)، 1–15.

القاسم، سعد، الفن العراقي المعاصر: أصوله وتطوره، سكوب: مواضيع بحثية معاصرة (الفن والتصميم، 2008) 3، 50–54.

ندى الشبوط، سجّل: قرن من الفن الحديث، الدوحة: المتحف العربي للفن الحديث، هيئة متاحف قطر، 2010.