tbc

محمد المليحي

بقلم هوليداي باورز

Mohammed Melehi

محمد المليحي

مولود في 12 نوفمبر 1936 في أصيلة بالمغرب

متوفّى في28 أكتوبر 2020 في باريس، فرنسا

المشاركة مع صديق

نبذة

يُعرف محمد المليحي بأنه أحد رواد الحداثة في المغرب. طوّر منذ الستينيات مجموعة أعمال تمحورت حول موتيڤات متكررة من الأمواج. لوحاته القماشية ذات قطوع واضحة وتجريد بصري دوماً. كان أستاذاً للرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي في المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء من عام 1964 إلى عام 1969، وشكّل مع فريد بلكاهية (1934–2014) ومحمد شبعة (1935–2013) "مجموعة الدار البيضاء". كان المليحي مديراً فنيّاً لمجلة "سوفل" (Souffles) الثقافية من عام 1966 إلى عام 1969، وصمم غلافها الأيقونيّ المتميز. من عام 1972 إلى عام 1977، كان مؤسساً ومديراً لمجلة "إنتغرال" (Intégral) الثقافية. في عام 1978، شارك المليحي ومحمد بن عيسى (1937) في تأسيس "جمعية المحيط" و"موسم أصيلة الثقافي"، وهو مهرجان فني يشتهر بالجداريّات الخارجية، وما يزال يُقام سنوياً. كان المليحي مديراً فنيّاً في وزارة الثقافة من عام 1984 إلى عام 1992.

السيرة الذاتية

درسَ محمد المليحي في المدرسة العليا للفنون الجميلة (1953–1955) في مدينة تطوانَ بالمغرب، قبل أن يغادرَها لإكمال دراسته في الخارج في المدرسة العليا للفنون الجميلة سانتا إيزابيل هنغاريا (1955) في إشبيلية، والمدرسة العليا للفنون الجميلة سان فرناندو (1956) في مدريد، وأكاديمية الفنون الجميلة (1957–1960) ومعهد الدولة للفن (1860) في روما، والمدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة (1960–1961) في باريس، وأخيراً حصل على منحة مؤسسة روكفلير للدراسة في جامعة كولومبيا (1962) لعامَين قبل العودة إلى المغرب عام 1964.

كان تأثير المليحي على المشهد الفنيّ المحليّ هاماً. أسّسَ مع فريد بلكاهية ومحمد شيبا "جماعة الدار البيضاء" والتي أنتجت معرضاً في الرباط عام 1966. وبالإضافة إلى أسلوبها الحداثي الجديد، اشتُهرت المجموعة بمنهجيتها التي سعت إلى تأصيل الحداثة في الثقافة البصرية المحلية. وفي عام 1969، نظّم الثلاثة وبالتعاون مع عددِ آخر من أساتذة المدرسة العليا للفنون الجميلة في الدار البيضاء معرض مانيفستو "حضور فنيّ"، الذي أقيمَ في الهواء الطلق في ساحة جامع الفنا بمراكش بهدف التواصل المباشر مع جمهور واسع.

إلى جانب لوحاته، كان أفق مسيرة ميليحي المهنية مذهلاً، حيث شمل التدريس والنشر وأدواره في السياسة وعمله كمصمم جرافيكي. يتواجد ملصقه لمعرض الرباط (1966) حالياً في مجموعة متحف الفن الحديث في نيويورك. كان المليحي عضواً ناشطاً في رابطة مجلة "سوفل" الثقافية اليسارية بين الأعوام 1966 و1999 وصمّم غلافَها الأيقونيّ المتميّز. ومن العام 1972 وحتى العام 1977، شغل المليحي منصب مؤسس ومدير المجلة الثقافية "إنتغرال". وفي عام 1974، شارك في تأسيس دار نشر "شوف" (Shoof) وتبوأ إدارتَها. وفي عام 1978، أسّس المليحي مع محمد بن عيسى "جمعية المحيط" الثقافية ونظما "موسم أصيلة الثقافي"، وهو مهرجان عُرف بجدارياته التي تُعرض في الهواء الطلق سنوياً حتى يومنا هذا. عمل المليحي أيضاً مديراً عاماً في وزارة الثقافة المغربية بين العامين 1985 و1992 ومستشاراً ثقافياً لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون (1999–2000) في المغرب.

تتميز أعمال المليحي بزخارف متكررة من الأمواج كان يطوّرها منذ الستينيات. لوحاته القماشية ذات قطوع واضحة وتجريد بصري، فالخطوط واضحة، والألوان محدّدة، وضربات فرشاة غير مرئية. غالباً ما أُعيد تكوين الأمواج نفسها، ورُسمت عمودياً لتصبح لهباً أو قُطعت عبر القماش في زاوية. كثيراً ما رُبطت هذه الأمواج بأمواج شواطئ أصيلة، مسقط رأسه، أو بعناصر جرافيكيّة من الفن الإسلامي المغربي وحركات الخط العربي، وبالتسامي والصلاة في اتسّاقها التأمليّ. خلال مسيرته، واصل العمل على هذه الثيمة المحوريّة، فأعاد صياغة عناصر مماثلة في بحثه اللوني والشكليّ مع تنويعات التفاصيل الصغيرة باستمرار، مثل الاتجاه وتركيبات الألوان، وإضافة أشكال أو رموز تجريدية أخرى. كما أعاد صياغة موجاته في وسائط أخرى، مثل عمل نحتي في المكسيك عام 1968 للقاء الدولي للنحاتين كجزء من الأولمبياد الثقافي، وكذلك في الملصقات الجدارية، ودمجها في المشاريع المعمارية.

عرضَ المليحي على نحو واسع في معارض محلية وعالمية. كان جزءاً هامّاً من معارض مبكرة عن الحداثة في المغرب، ومنها بينالي الإسكندرية الدولي الثاني (1958)، وبينالي الشباب الأول والثاني في باريس (للأعوام 1959، 1961)، ومهرجان الفن الزنجي في داكار (1966). كما شارك في معارض العالم العربي ومنها مهرجان الواسطي في بغداد (1972) ومعرض منظمة التحرير الفلسطينية "معرض الفنون من أجل فلسطين" (1978). وكان له معارض شخصية عدة، ومنها في الغاليري الوطنية، وغاليري"باب الرواح" في الرباط (1965، 1997)، ومتحف برونكس في نيويورك، ومعرض استعادي في معهد العالم العربي في باريس، وفي غاليري المرسم بالرباط وغاليري سلطان في الكويت. كما كان ضيف شرف في بينالي الشارقة الثالث في الإمارات العربية المتحدة.

معارض مختارة

معارض فردية

2019

أمواج جديدة: محمد المليحي ومدرسة الدار البيضاء للفنون، قاعات الموزاييك، لندن

2017

محمد المليحي: 1959–1971، متحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة. من تنظيم لورا بارلو ولينا رمضان

1997

غاليري باب الرواح، الرباط، المغرب

​1995

المليحي، معهد العالم العربي، باريس، فرنسا

​1984

المليحي، لوحات حديثة، متحف برونكس للفنون، نيويورك، الولايات المتحدة الأميركية

​1971

غاليري سلطان، الكويت

غاليري الأتوليه، الرباط، المغرب

​1965

غاليري باب الرواح، الرباط، المغرب

معارض جماعية

2025

بينالي البندقية الستون، البندقية، إيطاليا

2023- 2024

مدرسة كازابلانكا للفنون: منصات وأنماط لطليعة ما بعد الاستعمار (1962–1987)، تيت سانت آيفز، المملكة المتحدة؛ مؤسسة الشارقة للفنون، الشارقة، الإمارات العربية المتحدة؛ شيرن كونستال فرانكفورت، فرانكفورت، ألمانيا

2016-2017

ما بعد الحرب: الفن بين المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي، 1945– 1965، هاوس دير كونست، ميونيخ، ألمانيا

1987 ​

بينالي ساو باولو، ساو باولو، البرازيل

1980

الفن المعاصر في المغرب، في مؤسسة خوان ميرو، برشلونة، إسبانيا

المتحف الوطني للفن الحديث، بغداد، العراق

1972

مهرجان الواسطي، بغداد، العراق

1969

معرض مانيفستو، ساحة 16 نوفمبر، الدار البيضاء، المغرب

معرض مانيفستو، جامع الفنا، مراكش، المغرب

1967

مهرجان بانأفريكان، الجزائر العاصمة، الجزائر

1966

المهرجان العالمي للفنون الزنجية، داكار، السنغال

بلكاهية، شبعة، المليحي، قاعة مسرح محمد الخامس، الرباط، المغرب

1963

ثمانية فنانين معاصرين من روما، معهد مينيابوليس للفنون، مينيابوليس، مينيسوتا، الولايات المتحدة الأميركية

1961

البينالي الدولي للفنانين الشباب، باريس، فرنسا

اللقاء الدولي للفنانين، الرباط، المغرب

1958

بينالي الإسكندرية الثالث، الإسكندرية، مصر

كلمات مفتاحية

الفن المغربي الحديث، الأمواج، مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء، ساحة جامع الفنا، إنتغرال، سوفل، أصيلة.

المراجع

مريني، توني، كتابات حول الفن: نصوص مختارة من المغرب 1967–1989، الرباط: الكلام، 1990.

المليحي، محمد، (استمارات وأسئلة Fiches et Questionnaires)، مجلة سوفل، (العددين 7 و8، الفصول 2 ـ 3 ـ 4، 1967)، ص. 56–68.

ريستاني بيير، ماريني توني، جاييت-ديسندر، نادين، المليحي، معهد العالم العربي، باريس، 1995.

المليحي، غاليري باب الرواح–الرباط، 18–31 ديسمبر 1997.

قراءات إضافية

المالح، إدموند عمران، طوني مريني، وفاطمة المرنيسي، حضور فنيّ في المغرب، غرونوبل: دار الثقافة، 1985.