tbc

سيد حيدر رضا

بقلم أبارنا أندهاري

Sayed Haider Raza

سيد حيدر رضا

مولود في 22 فبراير 1922 في باباريا في المقاطعات الوسطى للهند البريطانية (حالياً مادهيا برديش، الهند)

متوفّى في 23 يوليو 2016 في نيودلهي، الهند

المشاركة مع صديق

نبذة

كان سيد حيدر رضا أحد أهمّ الرسامين الحداثييّن في الهند وآخر الأعضاء المؤسّسين لمجموعة فنانيّ بومباي التقدمييّن. ولد في الهند الوسطى في الثاني عشر من فبراير عام 1922. تدرّب في ناجبور وبومباي (مومباي الآن) في ولاية مهاراشترا بالهند قبل أن ينتقل إلى فرنسا، حيث عاش عقوداً مع زوجته جانين مونجلات (1929–2002). عاد رضا إلى الهند بعد وفاتها ليقضي السنوات الأخيرة من حياته في نيودلهي. استرعى إنجاز رضا الفنيّ الانتباه، وقد احتُفيَ به طوال حياته المهنيّة. كان قد بدأ بعرض أعماله في الهند عام 1943، وعلى المستوى الدولي، بما في ذلك بينالي البندقيّة، منذ أوائل الخمسينيات من القرن الماضي. رسمَ المناظر الطبيعيّة ومشاهد المدينة مستخدماً ألوان الغواش والمائيات. اتّجه رضا لاحقاً نحو التجريد مسترشداً باهتماماته بحركات الفنّ الحديث والمعاصر والهندسة المعماريّة والأدب والموسيقا والفلسفة والأيقونات الدينيّة. عُرف رضا على وجه الخصوص باستخدامه الاستثنائيّ في فنّه للصور المستمدّة من تقاليد ممارسات طقوس التانترا، مثل البيندو (النقطة) والماندالا واليانترا (رسوم تمثّل الكون ووسائل تأمليّة) واللون والهندسة.

أعماله الفنيّة موجودة ضمن العديد من المجموعات البارزة، وقد كُرّمَ مع مرتبة الشرف في فرنسا والهند لكونه أوّل فنان غير فرنسي يفوز "بجائزة النقد" في باريس عام 1956، وحصلَ على ثلاثة من أعلى أربعة أوسمة مدنيّة في الهند: بادما شري (1981) وبادما بوشان (2007) وبادما فيبهوشان (2013)، وعلى وسام جوقة الشرف من للحكومة الفرنسية عام 2015، قبل عامٍ من وفاته.

tbc

سید حیدر رضا، بدون عنوان، 1986، اكريليك على قماش، 103.3 × 51.7 سم. متحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة.

السيرة الذاتية

كان سيد حيدر رضا أحد أشهر رساميّ الهند وأكثرهم تأثيراً. ولد عام 1922 في باباريا، قرية صغيرة في الهند الوسطى. كان والده حارس غابات، وقد عاشت العائلة بالقرب من محميّات الغابات في المحافظات الوسطى (حالياً مادهيا برديش). بعد انفصال والديه، انتقل رضا وإخوته مع والدتهم إلى داموه. خلال طفولته، شهدَ رقصات وعروضاً طقسيّة قبلية، واستمع إلى تلاوات الملاحم الهندوسيّة إلى جانب الشعر الهندي والأوردي، وارتاد المدارس المحليّة حيث تلقى التشجيع على الفنّ، وتعرّف على الممارسات الروحيّة والمفاهيم الفلسفيّة المرتبطة بالتقاليد الأوبنشاديّة واليوغيّة (ربما كان أهمها عندما كان في الثامنة من عمره عندما طلب منه معلّمه التركيز على نقطة واحدة على جدار، مما زرع بذور الفضول تجاه البيندو لوقت لاحقٍ من حياته المهنيّة). يمكن تتبع تجارب رضا التكوينيّة للغابات وحصون جوند والعيش على ضفاف نهر نارمادا على امتداد مسيرته. في السابعة عشرة، انضمّ رضا إلى "مدرسة ناجبور للفنون" وحصل على منحة دراسيّة للدراسة في أبرز مدرسة للفنون في الهند "مدرسة السير جيه جيه Sir J.J. للفنون" في بومباي (مومباي الآن).

ليس مفاجئاً أن يكون رضا قد انجذب إلى بومباي. فقد دعمَت مؤسساتها الثقافية والأكاديميّة الممارسات الفنيّة على امتداد فترة من الزمن، كان من ضمنها المدارس الفنيّة المزدهرة مثل "مدرسة السير جيه جيه Sir J.J. للفنون" (أنشئت عام 1857) والمكتبات العامة ومتاحف مثل متحف فيكتوريا وألبرت (حاليّاً متحف الدكتور بهاو داجي لاد) الذي أُنشئ عام 1855 و"متحف أمير ويلز" (حاليّاً CSMVS) الذي افتُتح عام 1922 وجمعيات مثل "جمعيّة بومباي للفنون" (تأسّست عام 1888). في عام 1946، أنشأ الناقد الفنيّ والمؤسّس والروائيّ مُلك راج أناند "مجلة مارج"، التي خُصصت للفنّ والهندسة المعماريّة والثقافة. كان هناك العديد من الاستوديوهات الفنيّة أشهرها "مطبعة راجا راڤي ڤارما " التي تأسّست عام 1894. كان أنانت شيفجي ديساي مصنّع قلنسوات توبيفال وموزّعاً أو وكيلاً لمطبعة راڤي ڤارما في الوقت ذاته. وقد أصبح لاحقاً الناشر الوحيد لصورالفنان راڤي ڤارما بعد وفاته عام 1906. دعمَ رجل الأعمال الناجح والمساهم الخيريّ ديساي صناعةَ السينما الناشئة في بومباي. تبع ذلك المزيد من المطابع والاستوديوهات مما أنتجَ أعمالاً تجاريّة للأفلام والمسرح. ازدهرت أيضاً الموسيقا – الهنديّة والغربيّة – والفنون المسرحيّة إلى جانب المؤسّسات التجاريّة. في عام 1963، افتُحت صالتا بوندولز Pundole’s وتشيمولد Chemould كأوّل صالتيّ عرض خاصّتين. اشتغلَ الفنانون بمختلف الوسائط والصياغات، وغالباً ما حصل التبادل بين التخصّصات.

عرضَ رضا في صالون "جمعية بومباي للفنون" وحصدَ الجوائز ولفت انتباه الناقد البارز رودولف فون ليدن وجامع الأعمال الفنيّة والتر لانجهامر، الذي كان مديراً فنياً لصحيفة المجموعة الإخبارية المؤثرة "ذا تايمز أوف إنديا". والأهمّ من ذلك، أسس رضا في عام 1947 مع خمسة فنانين رؤيويّين آخرين (فرانسيس نيوتن سوزا، ومقبول فدا حسين، وكريشنا هاولاجي آرا وهاري أمباداس جاد وساداناد كيه بكر) مجموعة الفنانيّن التقدمييّن، حيث أقاموا عرضهم الأوّل عام 1949. وبتحقيق "تقدمييّ بومباي" نجاحاً مذهلاً كمجموعة وكممارسات، ساهمت المجموعة بشكلٍ فاعلِ في تشكيل الحداثة في الفن الهندي.

عمل رضا في "إكسبرس بلوك ستوديو" خلال النهار، ودرَسَ الرسم في "نادي موهان للفن" في دروس مسائية. نقلَ عمله "بازارغيت وبومباي" (1943) بالغواش والألوان المائية الانطباعيّة عمارةَ المدينة والشعور بالحركة السريعة. لقد جسّد رضا روح المتجوّل اليقظ والحسّاس لتفاصيل المكان الدقيقة، واختبر الألوان والأساليب عندما سافر في جميع أنحاء الهند. بدا فن رضا – في الأسلوب والموضوع والوسيط – في الأربعينيات تابعاً لتواجده الجغرافي والمحيط الفنيّ اللحظيّ. على سبيل المثال، عندما كان يعمل في الهند ويرسم المناظر الطبيعيّة الهنديّة، استخدم رضا الغواش وأسطعَ لوحاته مع الأصداف، على غرار المواد التقليديّة للمنمنمات الراجاستانيّة. وفي أوروبا، تحوّل إلى الألوان الزيتيّة وصوّر المشاهد الفرنسيّة. مع ذلك، وبالرغم من تغيّر الموضوع والتقنيّة، كانت اختيارات رضا وتفضيلاته للألوان الغنيّة من الأخضر والأحمر والأصفر، والتي غالباً ما استخدمت في تضادّ لافت، مستمدّةً من منمنمات باحات راجبوت في بوندي وموار والملوة في الهند الوسطى، والمدارس الباهرية في شمال شبه القارّة الهنديّة. تصوّر لوحته من العام 1947 "صيفٌ هنديّ" استعارةً مألوفةً في الرسم الهنديّ: بطلة مستلقية على سريرها، محاطة بالساخييات (صديقات من السيخيّة) والمرافقات. جَمَعت الأشكال التي رُسمت دون تفاصيل معقدة مجموعةً من الأساليب المختلفة لتصوير النساء في تاريخ الفن الهنديّ، مثلما يُرى في اللوحات الجداريّة للكهف البوذيّ الهنديّ الغربيّ في أجانتا (من القرن الثالث إلى السادس الميلاديّ) وفي مخطوطات لوحات جاين (الجاينيّة) (من القرن الثاني عشر إلى القرن السادس عشر) ولوحات راجبوت (من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر)، وكذلك في صياغات القرن العشرين.

خلال فترة تواجده في بومباي، واجه رضا صعوباتٍ ماليّة واضطر إلى التأقلم مع وفاة والديه (الأم عام 1947 والأب عام 1948) والانفصال عن إخوته الذين هاجروا إلى باكستان قبل تقسيم شبه القارة الهنديّة، حيث لم ينتقل مع بقية أفراد عائلته. سافرَ رضا عام 1948 إلى كشمير، وهي منطقة معروفة بمناظر الهملايا الخلابة. التقى صدفةً بالمصور هنري كارتييه بريسون، الذي حثّه على إيلاء الاهتمام بالتكوين والبنية داخل اللوحة عبر دراسةِ فنانين مثل بول سيزان. في عام 1950، وبمنحة من الحكومة الفرنسيّة، توجّهَ رضا للدراسة في "المدرسة الوطنيّة العليا للفنون الجميلة" في باريس، وكان الفنان الشاب أكبر بادامسي رفيقه في الرحلة. عرف رضا العديد من الفنانين والكتّاب في باريس مثل رام كومار وكريشين خانا. كما التقى بالفنانة جانين مونجيلات التي أصبحت زوجته عام 1959. وكان من بين أصدقائهما كتّاب ومخرجون وجامعو أعمال فنيّة وموسيقيّون، أبرزهم مايسترو السيتار بانديت راڤي شانكار.

في باريس، زارَ رضا المتاحف والغاليريات، حيث شاهد لوحات لفنانين مثل سيزان وفان جوخ، وتشرّب صياغاتٍ جديدة للون والشكل والتكوين، وتلقّى دروساً في الفرنسية. انضمّ أيضاً إلى أتوليه إدموند هيوزيه، الفنان والأستاذ في مدرسة الفنون الجميلة، وحضر دروساً في تاريخ الفن (الغربيّ والشرقيّ) في متحف اللوفر، واستكشف أرشيفات ومجموعات "متحف جيمه" المتخصص في الفنون الآسيوية. كذلك قرأ رضا الكتّاب والشعراء الغربيّين، وأعجبَ بشكل خاصّ بقصائد ومذكّرات راينر ماريا ريلكه. ومع انتهاء منحته الدراسيّة، باع لوحاتٍ وصمّم كتباً لنادي فرنسا للكتاب المصوّر (أو كتاب الطاولة). وقّع عقداً مع غاليري "لارا فينسي" في باريس، ليعرض معها حصرياً من عام 1955 حتى 1971. عندما تولّت ليليان ابنة لارا فينسي مسؤولية الغاليري في أوائل السبعينيات، تحوّل التركيز إلى الفن المفاهيمي الأدائي الناشئ حديثاً، مبتعدةً عن الصياغات المبكرة لمدرسة باريس وعن ممارسات رضا المحدثة، ما أنهى 16 عاماً من الشراكة.

ركّز على الحسّ التشكيليّ في أوربا، وغالباً ما استخدم الألوان الزيتيّة على القماش. من الناحية الأسلوبيّة، تأثّرت أعمال رضا في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي بفنانيّ ما بعد الانطباعيّة مثل سيزان وغوغان وفان جوخ، ومن الممكن تتّبع رحلاته من خلال خيارات الموضوعات في لوحاته مثل "أوت دي كانييس Haut de Cagnes" (1951)، "بلاك صنBlack Sun " (1953) و" فيلاج أون بروفانسVillage en Provence " (1957). أخذت المناظر الطبيعية التي رسمها رضا اتجاهاً تكوينيّاً جديداً، وانطبعت المنازل التي صوّرها بقيمٍ تكعيبيّة، كما أن مناخ اللوحة الداخليّ قد تغيّر بشكل جذريّ بالمقارنة مع أعماله السابقة في الهند. حلّت خطوط واثقة محلّ الألوان المائيّة الهادئة، واتجه إلى تجسيد تفاعلاته العاطفيّة مع المكان. إنّ عمل "البساتين Les Vergers " (1966) لهوَ تجريدٌ فذّ لألوان الطبيعة. لقد كَشفت لوحات رضا عن فهم ثاقب للضوء واللون الأسود والخطوط القويّة. تنحدر معالجته للمناظر الطبيعيّة من الطريقة التي اختبر عبرها في طفولته ضوء وألوان غابات الهند الوسطى وسطوع الشمس الاستوائية والتضاد العميق للظلال الملقاة على الأرض. كان مأخوذاً بالنور والفصول في لوحاته مثل "نور الصيف Lumière d'été" (1958)، حيث تتمايز الخطوط الخارجيّة للمنازل، وتلتقي ظلال الليل الزرقاء مع الأصفر الساطع ليوم صيفيّ أوروبيّ طويل. في لوحاتٍ مثل "قرية محتفلة Village en Fête" (1964)، اقتربَ رضا من التجريد، والتقطَ بهجة الحشود فقط من خلال الألوان المفعمة بالحيويّة والأشكال غير المعرّفة والاستخدام البارع للتضاد. كانت لوحات رضا، بما فيها تلك التي تضمّنت موضوعات أوروبيّة، مميزةً ومبتكرة بسبب موقعه كغريب، ولكونه تدرّب على التقنيات الأوروبيّة والهنديّة، وبفضل احتكاكه بفنونِ خارج الموروث الغربيّ.

بعد سنوات قليلة فقط من وصوله إلى باريس، حظيَت أعمال رضا بالتقدير والعرض على نطاقٍ واسع. عُرضت أعماله، إلى جانب أعمال فنانين بارزين آخرين من الهند مثل جاميني روي وأمريتا شير جيل، في بينالي البندقيّة عام 1954، ضمن معرضٍ للأعمال الفنيّة الهنديّة والذي نُظّم بواسطة سفارة الهند في روما في "باديليوني سنترال"، جيارديني. عُرض عمله الشهير "مدينة بروفانساليّة Ville Provençal " (1956) في بينالي البندقية عام 1956، وكان رضا أوّلَ فنانٍ غير فرنسيّ يفوز بجائزة النقد في باريس ذلك العام. في عام 1958، أقام رضا وتقدميو بومباي وفنانون آخرون عرضاً ناجحاً في لندن. تنقّلت أعماله بين بروكسل ونيويورك وساو باولو وطوكيو وتورنتو ومدن أخرى.

غادرَ رضا عام 1962 للتدريس في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وأمضى بعد ذلك أوقاتاً في نيويورك، حيث أصبح مهتمّاً بالتعبيريّة التجريديّة وأعمال فنانين مثل مارك روثكو وهانز هوفمان. شجّعه الفنّ الذي شاهده على إعادة النظر في ممارساته، فرسمَ "البحر La Mer" (1968) مستخدماً ظلال اللون الأزرق الغامق بالأكريليك والذي أصبح وسيطاً جديداً سمحَ له بمزيد من السلاسة مقارنة بالألوان الزيتيّة.

tbc

سید حیدر رضا، بيندو، 1982، اكريليك على قماش،92 × 65 سم. متحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة.

بدأت أفكار الهندسة المقدّسة والجغرافيا خلال سنوات السبعينيات تجد مكانها في فنّه. عدا عن الألوان، استرجعَ التقنيات التكوينيّة للمنمنمات الهنديّة ورسوم المخطوطات مثلما يظهر في العديد من الأعمال على مرّ السنين، بما في ذلك "بنجاب" (1969) و"راجستان" (1973). انقسم الفضاء التصويريّ إلى لوحيّات أصغر، ومثل رساميّ المنمنمات الذين استخدموا ألواناً أحاديّة لتصوير السماوات والأفق، أنشأ رضا أيضاً مسطحاته الخاصة في لوحاته. ومع ذلك، حتى في عمله المبكّر "صيفٌ هنديّ" (1947) جاءت الشخصيّات مجرّدة. وبحلول الوقت الذي رسم فيه "سوراشترا Saurashtra" عام 1983، كانت المسطحات اللونية قد دُمجت مع الأشكال الهندسية، واختفى أدنى تلميح للتشخيص.

رسمَ رضا "أرض" (1971) و"تابوفان" (1977) وبدأ بدمج الكلمات والأبيات بخطّ الديفاناغاري (المستخدم لكتابة السنسكريتيّة والهنديّة) على القماش. اقتبسَ شعراءً مختلفين مثل آجية وغالب وفايز وكبير ونيرالا. كذلك ظهرت في فنّ رضا خلال السبعينيات البيندو (النقطة) كعنصرٍ رئيسيّ، ربطَ الالتزام بالأيقونات الدينية ورسوم المخططات الكونيّة بالتجريد، مما أفضى إلى تحوّلٍ في أسلوبه ولغته البصريّة. إن البيندو أكثرَ من مجرّد نقطة أو دائرة، إنّها وحدة تانترا محمّلة بالمعنى، كبذرة، فهي ترمز إلى بداية الكون، وتصبح شمساً ومصدراً للطاقة والفراغ الأسود الذي يختفي فيه كل شيء. تمثّل البيندو مركز النظام الكونيّ، ويمكن أن تمثّل الكون. كما قد تكون "شاكرا" حسب التقاليد اليوغيّة (واحدة من سبع بوابات طاقة موزّعة في أنحاء مختلفة من الجسد، من أعلى الرأس إلى قاعدة العمود الفقريّ). تقع البيندو عند هالة الغدّة الصنوبريّة، ناظمةً التوازن والسلام النفسيّ والتجانس.

بالرغم من كون رضا قد رسمَ الماندالا واليانترا (رسوم تخطيطية مشحونة طقوسياً)، لم يُعرف كفنان تانتري. لقد رفض دعوةً للمشاركة في معرض "التانترا الجديدة" في الغاليري الوطنية للفن الحديث في نيودلهي عام 1983. كان يَعرف المعاني متعدّدة الطبقات والمشحونة لصوَريّة ورمزيّة التانترا، لكنّ انخراطه لم يكن شعائريّاً. كان الأمر بالنسبة له بصريّاً وفكريّاً. وبعيداً عن البيندو، قام أيضاً بدمج تكوين الماندالا في تصاويره. إنّ هذه الصياغات المستعارة من الجاين والتانترا هي أدوات لتوجيه التأمّل وبلوغ السمو واستذكار الآلهة. كان تضمينه للماندالا بهدف بلوغ أعماق التجريد واستخلاص معنى ورمزيّة هذه المخطّطات المرسومة. حضر الدينُ بانتظام في حياة رضا اليوميّة وممارساته الفنيّة، فهو قد قرأ النصوص الدينيّة الهندوسيّة مثل البهاغافاد جيتا، ورسم التانترا والجاين ماندالا باستمرار، واستكشف الهندسة المقدّسة. كانت استنساخاته المكرّرة للزخارف أقرب إلى استخدام المسبحة في الصلوات، حيث كان تكرار أسماء الله (في حالته الزخارف مثل البيندو والماندالا) بمثابة تجلٍّ وطقوس إيمانيّة. فوفقاً للعديد من الروايات، كان لدى رضا نهجٌ روحيّ في ممارساته، وكان يتّخذ الاستوديو الخاص به مكاناً مقدّساً، ولكن ليس دينيّاً. في منتصف الثمانينيات وسّع رضا استكشافه ليشمل أفكار السوريا ناماسكار (التحيّات إلى الشمس) وهي قصيدة للشمس وممارسة يوغيّة منتشرة على نطاق واسع، وقام برسم "ناجا" وهو ثعبانٌ إله يظهر في الصور البوذيّة والجاينيّة والهندوسيّة والتانترا. إن الثعبان هو شكل آخر متكرّر، ويمكن التعرّف عليه من التفافه حول البيندو وكرمز للذكورة. في عمل "سوريا وناجا Surya and Naga " (طباعة شاشة حريرية على الورق 2007)، يظهر الثعبان إلى جوار الشمس للدلالة على استمرار الحياة. لقد استكشف رضا مفاهيم مثل العناصر الخمسة التي تشكّل الكون، وتمثيل المؤنث والمذكر الإلهي من خلال الأشكال المقدسة للمثلث والدائرة ومفاهيم السلام باستخدام لغة بصريّة جزلة. لقد قدّمت العديد من العروض منذ التسعينيات أعمال رضا التجريديّة والهندسيّة. على الرغم من المسافة التي أرادها من فنّ التانترا، أصبح ''رضا'' مرادفاً للبيندو ولوحاتها الهندسيّة.

لم ينل استخدام رضا للصور التقليديّة والدينيّة تقديراً عالميّاً، حيث اعترض الفنان ساتيش جوجرال على استخدام فنان غير هندوسي الزخارف الدينيّة الهندوسيّة في أعماله. لقد ولد رضا مسلماً، لكن بوصفه فناناً، قاوم بشدة إقحام الدين في الفنّ والحياة العامة. كان رضا فناناً حداثياً، ولم يرَ موضوعاته غير الهندوسيّة استحواذاَ ثقافياً، لكونه قد اعتبر أفكار الهندوسيّة والجاينيّة والبوذيّة والإسلاميّة والبهاكتي (التعبدية) والتانترا جزءاً من تقاليده وإرثه الروحيّ الخاصّ. كتبت خورشيد غاندي، صديقته المقرّبة ومديرة غاليري تشيمولد في بومباي، رسالة إلى جوجرال دفاعاً عن رضا، محذّرةً أيضاً من تصاعد هجوم اليمين الهندوسيّ على مقبول فدا حسين. ظلّ رضا ثابتاً على قناعته في استخدام موضوعات من التراث والممارسات متعدّدة الثقافات في الهند (التي لم يُملِها دين أو سياسات أو وجهات النظر العالميّة المحافظة والحزبيّة) كمضامين لأعماله. انتقد الفنان كي جي سوبرامانيان الطريقة التي قام بها الفنانون الهنديّون في الشتات بالمبالغة بهنديتهم عندما ملؤوا أعمالهم الفنيّة باقتباسات من النصوص الهندية، وأضافوا الحروفيّة، واستحضروا النوستالجيا. كان رضا حتى أواخر السبعينيات يعالج مفاهيم الانتماء وقيوده. جاءَ عمله "الأرض La Terre" (1977) مشحوناً بالطاقة متأجّجاً بالألوان والتضاد والخطوط. لم يستخدم فيه الزخارف "الهنديّة" وكانت اللغة البصريّة أوروبيّة، أو على الأقل مفهومة للجمهور الغربيّ المطلع على التجريد.
ظهر انشغال رضا بمسألة الهوية في عمل "أمّاه" (1981) وهو عمل كبير القياس بالأكريليك على القماش، حيث احتوى في اليسار الأسفل على سطر شعر لأشوك ڤاجبيي (أمّاه، ماذا سأحضر معي عند العودة ؟). تهيمن البيندو على اللوحة على جانب واحد مع كوّات مجرّدة كما لو كانت غرفاً داخل منزلٍ. لقد كان فنّ رضا واثقاً وكاشفاً عن طبيعة كونيّة.

كان رضا منخرطاً بالكامل في سياسات الهند ومجتمعها. لقد استجاب للمهاتما غاندي وتعاليمه – بدءاً من شكل وإيقاع عجلة الغزل إلى تأمّلاته الفلسفيّة حول الهند الجديدة – وذلك في أعمال فنيّة مثل "المحايثة Immanence" (1990). استحضر رضا اغتيال غاندي من فيلم "أيّ رام Hey Ram" (2013)، الكلمات التي تلفّظ بها المهاتما عندما أُطلق عليه الرصاص. كما رسمَ رضا في عام 2012 "انتصار الحقيقة Satyameva jayate" (وهو الشعار الوطني للهند).

بحلول الثمانينيات، حظي بالتقدير وكُرّم بجوائز من قبل الهند الوسطى وحكومات الولايات والمؤسّسات الفنيّة الوطنيّة. وفي عام 2001، أنشأ رضا مؤسسةً باسمه، عنيت بنشر الكتب حول مواضيع مختلفة وبمنح الزمالات وتنظيم المعارض والحفلات الموسيقية. تحتفظ المؤسسة في غوربيو، ومقرّها منزل رضا ومونجلات، بأرشيفهما، وتدير برنامجاً للإقامات الفنيّة.

أقلقت الأزمات الصحيّة سنواته الأخيرة. إذ خضعَ رضا عام 1993 إلى عملية جراحية في عينه لمعالجة مشاكل مزعجة في بصره. وقد وثّق ذلك عندما خطَّ كلمة دريشتي (البصر) في واحدةٍ من لوحاته. أُصيبت مونجلات بالسرطان، وعاد رضا إلى الهند بعد وفاتها عام 2002. واصلَ الرسم وعرض الأعمال الفنيّة وتشجيع المناقشات حول الفنّ حتى وفاته عام 2016 في نيودلهي.

أقيم المعرض الفرديّ "سيد حيدر رضا (1922–2016)" في مركز جورج بومبيدو في باريس 2023 بتنظيم كاثرين دافيد وديان توبيرت. كان هذا المعرض الفارق، مع الأعمال التي نادراً ما شُوهدت، بمثابة تحقيق تفصيليّ في مسيرة رضا المهنيّة. أقام متحف جيمِه في الوقت ذاته عرضاً صغيراً، ركّز على البيندو والماندالا في أعمال رضا. وفضلاً عن العديد من المعارض في الهند بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد رضا، احتفلت فرنسا، البلد الذي قضى الفنان معظم حياته المهنية وعاش فيه، بفنّه، ورسَمت خريطةً لرحلته اللامعة عبر الجغرافيات، وانغماسه بالألوان والأشكال والخطوط والموضوعات.

معارض مختارة

معارض فردية

2023

سيد حيدر رضا (1922 – 2016)، مركز جورج بومبيدو، باريس، فرنسا

الدائرة والأرص المقدسة. الماندالا في أعمال رضا، متحف جيمه، باريس، فرنسا

2022

إحياء الذكرى المئوية لرضا: رضا في بومباي 1943–1950، متحف بيرامال للفن، مومباي، الهند

مائة عام من رضا، أكار براكار، كولكاتا، الهند

سيد حيدر رضا | زامين: الأوطان، غاليري جيهانجير نيكلسون في شاتراباتي شيفاجي مهراج فاستو سانجراهالايا (CSMVS)، مومباي، الهند

2017

تحيّة إلى سيد رضا، مؤسسة رضا في غوربيو، مؤسسة ورثة سيد حيدر رضا، برج لاسكاريس، غوربيو، فرنسا

غاندي في رضا، أكار براكار آرت، نيودلهي، الهند

2015

وسام جوقة الشرف، سفارة الهند، باريس، فرنسا

2001

Mindscapes: الأعمال المبكرة لسيد حيدر رضا 1945–1950، غاليري دلهي للفن (DAG)، نيودلهي، الهند

1997

رضا: أفارتان، 1991 – 1996، غاليري فادارا وشيمولد للفن، بوبال، متحف روبانكار للفنون الجميلة، بهارات بهافان، بوبال، الهند.

1991

رضا: معرض استعادي: 1952 – 1991، متحف الفنون الجميلة – قصر كارنوليس، مينتون، فرنسا

رضا: "بيندو" أو البحث عن الجوهر، غاليري إتيرسو، كان، فرنسا

1958

رضا: لوحات زيتيّة وأعمال غواش، غاليري لارا فينسي، باريس، فرنسا

1947

مناظر رضا الطبيعيّة المائية، جمعية بومباي للفنون، مومباي، الهند

1946

صالون جمعية بومباي للفنون، بومباي، مستعمرة الهند

معارض جماعية

2020

Outside the Lines: Secular Vision in South Asian Modernism، غاليري أيكون، نيويورك، الولايات المتحدة الأميركية

رضا، مونجلات، معرض دائم، مؤسسة رضا – جوربيو، شاتو لاسكاريس، جوربيو، فرنسا

A Tribute to the Modern Masters، غاليري تاو للفن، مومباي، الهند

2019

الثورة التقدّميّة: الفن الحديث للهند الجديدة، جمعية ومتحف آسيا، نيويورك، الولايات المتحدة الأميركية

فنانو روكفلر في الهند، غاليري دلهي للفن، مومباي، الهند

Divergent Confluences – مقبول فداء حسين وسيد حيدر رضا، غاليري أكارا للفن، مومباي، الهند

2017

Stretched Terrains، سلسلة من المعارض، متحف كيران نادار للفن، ساكيت، دلهي، الهند

2015

إعادة التفكير في الإقليمي، الغاليري الوطنيّة للفن الحديث، مومباي، الهند

2013

شابد– بيندو، معرض لأعمال سيد حيدر رضا الحديثة وأشعار آشوك فاجبي، أكار براكار، كولكاتا، الهند

2010

Bharat Ratna: جواهر الفن الهندي الحديث، متحف الفنون الجميلة، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية

2008

From the Everyday to the Imagined: معرض للفن الهندي، متحف جامعة سيول الوطنية للفنون، سيول، جمهورية كوريا الجنوبية

1998

Tryst with Destiny – فن من الهند الحديثة (1947–1997)، متحف سنغافورة للفنون (SAM)، سنغافورة

1992

البينالي الدولي لفنون داكار، داكار، السنغال

1986

بينالي هافانا، هافانا، كوبا

1968

الإنسان وعالمه، الجناح الهندي، مونتريال، كندا

1964

بينالي المغرب، الرباط، المغرب

1962

معرض الكومنولث، معهد الكومنولث، كنسينغتون، لندن، المملكة المتحدة

1961

بينالي طوكيو السادس 1961: معرض اليابان الدولي السادس للفن، طوكيو، اليابان

1958

بينالي البندقية التاسع والعشرون، البندقيّة، إيطاليا

المعرض الدولي، بيروت، لبنان

بينالي بروج وبروكسل، ببلجيكا

بينالي ساو باولو، البرازيل

1957

بينالي 57: اللوحة الشابة، النحت الشاب، جناح دي مارسان، قصر اللوفر، متحف الفنون الزخرفية، باريس، فرنسا

1956

بينالي البندقيّة الثامن والعشرون، البندقية، إيطاليا

الفنون في فرنسا والعالم، متحف الفن الحديث، باريس، فرنسا

1951

صالون مايو الأول، متحف الفن الحديث في باريس، باريس، فرنسا

1949

لوحات ومنحوتات لمجموعة الفنانين التقدميين، صالون جمعية بومباي للفنون، مومباي، الهند

مجموعة الفنانين التقدميين (PAG)، مومباي، الهند

1948

معرض مجموعة فنانيّ مومباي التقدميين، جمعية بومباي للفنون، مومباي، الهند

1943

معرض جمعية الفنون الهندية، جمعية كاما هول للفن، مومباي الهند

كلمات مفتاحية

بومباي التقدميّة، حداثيّ، مجموعة فناني بومباي التقدميّين، بيندو، منظر طبيعيّ، تجريد

الجوائز والأوسمة

2015

وسام جوقة الشرف من الحكومة الفرنسية

2013

بادما فيبهوشان، حكومة الهند

2007

بادما بوشان، حكومة الهند

2004

لاليت كالا راتنا بوراسكار، أكاديميّة لاليت كالا، نيودلهي

2002

وسام الفنون والآداب من الحكومة الفرنسية

1992-93

كاليداس سمان، قطاع الفنون التشكيلية، من قبل حكومة ماديا براديش، الهند

1981

بادما شري، حكومة الهند

1956

جائزة النقد

1948

الميدالية الذهبية من جمعية بومباي للفنون

1946

الميدالية الفضية من جمعية بومباي للفنون

المراجع

بونفاند، آلان، رضا، باريس: إصدارات دولا ديفرانس، 2008.

بوز، ناندالال، جوبالكريشنا غاندي، أشوك فاجبيي، غاندي في رضا، أحمد آباد: مابين، بالتعاون مع أكار براكار ومؤسسة رضا، 2017

دالميا، ياشودارا، Sayed Haider Raza: The Journey of an Iconic Artist، نيودلهي: هاربر كولينز، نيودلهي، 2021

--، سيد حيدر رضا، انديان اكسبريس، 26 يوليو 2016 https://indianexpress.com/article/opinion/columns/s-h-raza-progressive-artists-group-and-his-own-journey-2935354/

جيرمان توماس، أوليفييه، سيد حيدر رضا: ماندالاس، نيودلهي: غاليري آرت ألايف Art Alive، 2009

غوس، أنينديتا، آخر الحداثيين العظماء، لايفمنت، 13 يناير 2012 https://www.livemint.com/Leisure/FvBd3RRQSlhOSADNdS0r0O/The-last-great-moderns--Syed-Haider-Raza.html

هوسكوتي، رانجيت، S H Raza: Nirantar، غاليري فاديهرا للفن، نيودلهي، 2016

هوسكوتي، رانجيت، وآخرون، S.H Raza: Vistaar، مومباي: منشورات آفترإيماج، 2012

آمبرت، ميشيل، رضا، مدخل إلى لوحاته، نويدا، نيودلهي: منشورات رينبو، 2003

جومابهوي، زهرة، وبون هوي تان، الثورة التقدمية: فن حديث من أجل الهند الجديدة، نيويورك: متحف المجتمع الآسيوي، 2018

جاك لاسين، سيد رضا، مومباي: منشورات وفنون تشيمولد، 1985

ليدن، رودولف ڤون، رضا، سلسلة سادانجا، مومباي: منشورات مولك راج أناند، 1959

--، رضا: التحول، مومباي: فاكيل آند سونز إل تي دي، 1979

ماكلين، آن، (تحرير)، سيد حيدر رضا، كاتلوك شامل 1958–1971(المجلد الأول والثاني)، نيودلهي: مؤسسة رضا وغاليري فاديهرا للفن، 2016 و2022

ناير، أوما، Reverie with Raza: On the Occasion of Nirantar: The Aesthetic Continuum، أحمد آباد: مابين بالتعاون مع أكار براكا ومؤسسة رضا، 2016

باندي، ألكا، أخيل إيش، Raza: The Sacred Search، كتالوك المعرض، تشيناي: غاليريات أباراو، 2022

رضا، سيد حيدر، "فني"، مجلة الهند الأسبوعية المصوّرة، 19 مارس 1989

سين، جيتي، بيندو: المكان والزمان من منظور رضا، نيودلهي: شركة ميديا ترانساسيا الهند المحدودة، 1997

--، أنطولوجيا رضا، مومباي: غاليري تشيمولد، 1991

سينها، غاياتري، سيد حيدر رضا: رسم الصمت، نيودلهي: غاليري فاديهرا للفن Vadehra ومؤسسة رضا، 2021

ڤاجبي، أشوك، رضا: حياةُ في الفن، نيودلهي: سلسلة كتب Art Alive Master، 2007

--، Geysers: رسائل بين سيد حيدر رضا وأصدقائه الفنانين، نيودلهي: غاليري فاديهرا للفن، 2013

--، Maitri: رسائل بين سيد حيدر رضا وأشوك فاجبي، نيودلهي: غاليري فاديهرا للفن، 2016

--، عزيزي: رسائل بين سيد حيدر رضا وكريشن خانا، نيودلهي: غاليري فاديهرا للفن، 2013

--، الشغف: حياة وفن رضا، نيودلهي: كتب راجكامال، نيودلهي، 2005

--، وقت رضا، ’The Moment of Raza’, A Name for Every Leaf: Selected Poems, 1959-2015، ترجمة راهول سوني، نيودلهي: هاربر كولينز، 2019

ڤاجبي، أشوك، وآخرون، سيد حيدر رضا، بالتعاون مع مؤسسة رضا، نيودلهي ومركز بومبيدو، باريس، أحمد آباد: منشورات مابين، 2023

ڤاجبي، أشوك، (تحرير)، فهم رضا: طرق عديدة للنظر إلى معلّم، نيودلهي: غاليري فاديهرا للفن، 2013

ڤاجبي، أشوك وشروثي إسحاق، S.H. Raza: An Itinerary، نيودلهي: غاليري فاديهرا للفن، 2013

قراءات إضافية

أباسامي، جايا، إس إيه كريشنان،( تحرير)، خمسة وعشرون عاماً من الفن الهندي، الرسم والنحت والغرافيك في عهد ما بعد الاستقلال، نيودلهي: أكاديمية لاليت كالا، 1972

بارثولوميو، ريتشارد، الطبيعة والتجريد، نيودلهي: لاليت كالا المعاصرة، العدد 23، أبريل 1977

بين، سوزان س.، Midnight to Boom: Painting in India after Independence، لندن: تيمز وهدسون، 2013

براون، ريبيكا، فنٌّ من أجل هند حديثة، 1947 – 1980، كارولينا الشماليّة: مطبوعات جامعة ديوك، 2009

تشاترجي، مورتيمر وتارا لال، مجموعة تيفر TIFR الفنية، مومباي: معهد تاتا للبحوث المعمقة، 2010

دالميا، ياشودارا، صناعة الفن الهندي الحديث: التقدميّون، نيودلهي: مطبوعات جامعة أكسفورد، 2001

--، الفن الهندي المعاصر: حقائق أخرى، مومباي: مؤسسة مارج، 2003

--، رحلات: أربعة أجيال من الفنانين الهنديين عبر كلماتهم، المجلد الأول، نيودلهي: مطبوعات جامعة أكسفورد، 2011

دالميا، ياشودارا، هاشمي، سليمة، Memory, Metaphor, Mutations: Contemporary Art of India and Pakistan، نيودلهي: مطبوعات جامعة أكسفورد، 2006

ديف موخرجي، بارول، Alkazi, Ebrahim: Directing Art: The Making of a Modern Indian Art World، نيودلهي: منشورات مابين وآرت هيريتج، 2016

مقابلة مع سافرون آرت في غوربيو، فرنسا، 2012. https://www.saffronart.com/artists/s-h-raza

كابور، جيتا، الفن الهندي المعاصر، لندن، الأكاديمية الملكيّة، 1982

ميتر، بارثا، الفن الهندي، تاريخ أكسفورد للفنون، أكسفورد: مطبوعات جامعة أكسفورد، 2001

سين، جيتي، Your History Gets in the Way of My Memory, Essays on Indian Artists، نيودلهي: هاربر كولينز، 2012

سينها، غاياتري، الفن الهندي: نظرة عامة، كولكاتا: روبا آند كو، 2003

--، الفن والثقافة البصرية في الهند: 1857 – 2007، مومباي: منشورات مارج، 2009

سوبرامانيان، كي جي، التقاليد الحيّة: وجهات نظر حول الفن الهنديّ الحديث، كولكاتا: سيغال بووكس، 1987

مختبر التراث: مشروع للأطفال: انظر! 6 لوحات للفنان س.ح. رضا: أفكار وأنشطة، يوليو 2017، https://www.theheritagelab.in/sh-raza-art/