السيرة الذاتية
وُلِدَ محمّد عزّ الدين نجيب، المعروف بعزّ الدين نجيب، عام 1940 في قرية مشتول السوق في محافظة الشرقيّة بمصر. لنجيب مسيرة مهنيّة متميّزة مشتملة على مجالات متعدّدة من كتابة الرواية والنقد الفنيّ والممارسة الفنيّة. أتمّ نجيب، الابن الخامس لوالده المُدرّس، دراسته الثانويّة في بلبيس والزقازيق. ميّالاً إلى الشعر وفنّ الخط العربيّ، التحق بكليّة الفنون الجميلة في القاهرة عام 1958 متخصّصاً بالرسم. في العام ذاته، بدأ بنشر قصص قصيرة في جريدة "المساء"، وبقراءتها ومناقشتها في "رابطة الأدب الحديث" وصالون "شقّة العجوزة" للمثقّفين. نشرَ أوّل مجموعة قصّصية له في كتاب "أيّام العزّ". في عام 1960، شاركَ نجيب في مجموعة قصّصية حملت عنوان "خبزٌ وملح". وفي عام 1962، فازَ نجيب بثلاث جوائز للقصّة القصيرة في مسابقة الكتّاب الشباب من قِبل المجلس الأعلى للفنون والآداب.
وُلِدَ محمّد عزّ الدين نجيب، المعروف بعزّ الدين نجيب، عام 1940 في قرية مشتول السوق في محافظة الشرقيّة بمصر. لنجيب مسيرة مهنيّة متميّزة مشتملة على مجالات متعدّدة من كتابة الرواية والنقد الفنيّ والممارسة الفنيّة. أتمّ نجيب، الابن الخامس لوالده المُدرّس، دراسته الثانويّة في بلبيس والزقازيق. ميّالاً إلى الشعر وفنّ الخط العربيّ، التحق بكليّة الفنون الجميلة في القاهرة عام 1958 متخصّصاً بالرسم. في العام ذاته، بدأ بنشر قصص قصيرة في جريدة "المساء"، وبقراءتها ومناقشتها في "رابطة الأدب الحديث" وصالون "شقّة العجوزة" للمثقّفين. نشرَ أوّل مجموعة قصّصية له في كتاب "أيّام العزّ". في عام 1960، شاركَ نجيب في مجموعة قصّصية حملت عنوان "خبزٌ وملح". وفي عام 1962، فازَ نجيب بثلاث جوائز للقصّة القصيرة في مسابقة الكتّاب الشباب من قِبل المجلس الأعلى للفنون والآداب.
بعد تخرّجه عام 1962، حصل نجيب على منحة دراسيّة من كليّة الفنون الجميلة في القاهرة للدراسة في "مرسم الأُقصر"، المُحترف الذي كان قد أسّسه شيخ علي عبد الرسول (متوفّى في 1983) مع محمد ناجي (1888–1956) ليُتيحا للفنانين المصريين الدراسة في صعيد مصر، وحيث انخرط نجيب في استكشافٍ عميقٍ لثقافة وحضارة مصر القديمة. بين عامي 1963 و1966، عمل نجيب لدى "الهيئة العامّة لقصور الثقافة" حيث عُيّنَ رئيساً لكلّ من "قصر ثقافة الأنفوشي" بالإسكندريّة و"قصر الثقافة" ببور سعيد. في عام 1964، أقام نجيب بالتعاون مع الفنان زهران سلامة (1939–2012) معرضه الأوّل في قصر ثقافة الأنفوشي تحت عنوان "من وحي السدّ العالي". وفي عام 1966 أسّسَ "قصر الثقافة" في كفر الشيخ، وعُيّنَ مديراً له حتى عام 1968، حيث صدرت مجموعته القصصية الثانية "المثلث الفيروزي". عام 1972، حصل نجيب على منحة اليونسكو لدراسة ترميم اللوحات في لندن.
عُيّن نجيب مديراً لقصر "المسافر خانة" و "استوديو الفنانين" في حي الجماليّة بالقاهرة من عام 1968 وحتى عام 1976. في عام 1975، حصل على دبلوم الدراسات العليا من كليّة الفنون الجميلة، والتي أتبعها بجامعة حلوان في العام ذاته. شهد "المسافر خانة" صداماً مع أجهزة الأمن لمزاعم ممارسته أنشطةً شيوعيّة، صدام انتهى بتدمير مرسم نجيب ولوحاته وإقالته من منصبه، إلى أن عاد إلى العمل بحكمٍ قضائيّ عام 1979. عملَ بعد ذلك مديراً لمشروع "التنمية الثقافيّة" في قرى محافظة الدقهليّة تحت رعاية وزارة الصحة والسكّان وكان ذلك من عام 1977 إلى 1979. خلال العقد التالي، من عام 1980 وحتى 1990، أسّس نجيب وعمل في "مركز الغرافيك" في وكالة الغوري في القاهرة. كان نجيب واحداً من الأعضاء المؤسّسين لنقابة الفنون الجميلة عام 1985، و"الجمعية المصريّة لنقد الفن التشكيلي" عام 1987. أصبح عام 1991 رئيس تحرير مجلّة "الشموع". وفي عام 1992، أسّس "مجمّع الفنون" بمدينة الخامس عشر من مايو وعُيّن مديراً عاماً له حتى عام 1995. وفي ذلك العام انتُخب رئيساً لمجلس إدارة "أتوليه القاهرة" بعد ثمانية عشر عاماً كعضوٍ منتخب (من 1976 إلى 1995). عام 1992، أسّسَ "الإدارة العامة لمراكز الحرف التقليديّة والتشكيليّة بوزارة الثقافة" وعُيّنَ مديراً عامّاً لغاية عام 1999. سُمّيَ نجيب وكيلاً لوزارة الثقافة للمجال ذاته. في عام 1994، أسّسَ "جمعية الأصالة لرعاية الفنون التراثية والمعاصرة" وترأس مجلس إدارتها حتى عام 2004. انتُخب نجيب أيضاً رئيساً لمجلس إدارة "الجمعية الوطنية للفنون الجميلة" بين عامي 1996 و1998. في عام 1997، فازَ بمنحة حكومية لمدّة عامٍ واحدِ للتركيز على ممارسته الفنيّة.
اعتُقل نجيب مرّاتٍ ثلاث خلال حياته. اعتُقل أولاً لدعمه العلني لانتفاضة طلابية في أواخر عام 1971 فسُجن لفترة قصيرة عام 1972حيث أضرب عن الطعام لمدة 14 يوماً. سُجن أيضاً عام 1975 لمدّة ستة أشهر لانتمائه إلى "جماعة كتّاب الغد" مضافاَ إليه معتقداته الشيوعيّة الواضحة، ومجدداً عام 1997 بعد أن عثرَت السلطات على منشور في آلة النسخ بمقر عمله، يحرّض المزارعين ضد القانون رقم 96 من عام 1992 والذي اقترََح منح المُستأجرين المطرودين منهم تعويضاتٍ أو مسكناً معقولاً، في حين في الحقيقة لم يتم اتخاذ أي إجراء فعليّ. في الواقع، كان نجيب قد تركَ وظيفته قبل أسبوعين وكان يعتقد أنه كان مستهدفاً عن عمد. في كتابه "رسوم الزنزانة" الذي نُشر عام 2014، تأثر نجيب في وقته في السجن وشاركَ ثلاثين لوحة ورسماً وبورتريه بالأبيض والأسود رسمها على امتداد 25 عاماً أثناء فترات وجوده في السجن.
نشرَ نجيب العديد من المقالات في نقد الفنّ التشكيليّ في مجلّة الطليعة منذ بداية السبعينيات، وكذلك في مجلّة "روز اليوسف" و"الهلال" و"إبداع" و"المجلّة" و"المنار" و "الحياة الدوليّة" و"أخبار الأدب" و"اليوم السعودي العربي" و"عالم اليوم" و"الوفد" وغيرها. تضم مسيرته الأدبيّة مئات المقالات وعشرات الكتب في النقد الفنيّ، أبرزها" فجر التصوير المصريّ الحديث"، المنشور أوّلاً عام 1982، والمعاد نشره عامي 2007 و2017، والذي حصدَ عنه الجائزة الأولى في النقد من المجلس الأعلى للثقافة عام 1983، إضافةَ إلى كتب ثقافية وروايات ومجموعات قصصية منها "أغنية الدمية" 1975 و"نقطة صغيرة قرب السماء" 2015.
أمّا نجيب كفنان، فقد سَعت أعماله الفنيّة على الدوام إلى استكشاف رؤيته للهوية المصرية. لقد تحقّق ذلك من خلال الاستخدام المتكرر للصور الاستحضاريّة، بما فيها تصوير أرض الوطن وسِعَة الصحراء والمواقع المصريّة النائية والسكان الأصليين والقضايا الاجتماعية التي تعكس التجربة المصريّة. كثيراً ما صوّر النساء النوبيات بأسلوب يميل نحو التجريد في السبعينيات والثمانينيات، عندما بدأ يدمج المناظر الطبيعية الصحراويّة المصريّة مع الجسد البشري. وبدءاً من التسعينيات، نزعَ نجيب نحو الرمزية مستكشفاً الموضوعات الميتافيزيقية.
في عام 2018، نشرت "غاليري ضي للفنون" كتاباً من 320 صفحة تناولَ حياة نجيب منذ الستينيات حتى تاريخ النشر. في عام 2021، نشرَ نجيب "المسافر خانة"، روايّة مستوحاة من تجربته الشخصية، تبعتها "دبيب العقرب" و"الفنان المصريّ وسؤال الهويّة" عام 2022.